محمد منير محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 11:29
المحور:
الادب والفن
واقفٌ وسفينُ العمر يطوي موج بحره ، أي جُزُرٍ هناكَ .. تحمي مراسيها أشرعتي من لظى الوقت ؟ واقفٌ و شمس الجسد تحرق ماء الوجه ، تُبخرني هواء يسير صوب حذفه .. سرابٌ يعانق صحراء لم تعد تتحمل وقع الجامِل .. سكونَ المطرِ، الريحُ، حرَّ دميَّ المستباح في مجراه ومرساه.. ألأني مَنْسِي ٌّ تهجرني الفراشات اللواتي كبرن على مرأى ومض عينيّ.. ألأني عليل تضَرَّج خطوي بالسواد واستبيح في صدري البياض .؟
واقفٌ وجسدي المنحوت حزنه على عجل، يقبع ظله في جوف القصيد، خجلا من خطاه ، من الحلم ، من شَّجا الصدر .. عويل الموج ساعة مد البحر في جوفي .
واقفٌ والعابرون من لظى وقتي، نافلة للخرائط، أسيادٌ بلا عبيد.. بلاد بلا خرائط ولا حراس.. قصائد حيرى في دمي، وقلبي نرجسة نسائي ساعة المخاض .. واقفٌ وبني جلدتي وسادة من جمر ، سَقَرٌ تأوي جنون المدن ، بلادة قلب مرتم في حضن السراب .
واقفٌ ووجهي المكتحل بالليل ، يرمقني في صمت ويصوبني جهة المدن الورقية ، ماءً كي لا تحرقها على سهو من حراس الدم شمس جسدي .. ها وطني قصيد تعرى من أحرفه .. توسد البياض ووجهي غطاؤه المكتنز بالحزن ..
قل لي إذن..
كم مضى من الوقت
وسفينُ العمر يطوي موج بحره
وأنا في جبة الصمت أنتظر ؟.
قل لي ..
أيها العابر في الدم
أي مرسى سيرسو فيها جسدي
ويتغنى أخيرا بالحلم ..
يمحو على مرأى قاتلتي
من وجهي لظى الوقت ؟.
#محمد_منير_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟