جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 21:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا فائدة من الحديث امام التحدث مع الاخر و نحن نعيش في عالم يكتظ بالمشاكل او في قارب يتعرض لعواصف يوميه خطرة. المشكلة هنا هي انتماء او انحياز الانسان لطرف او لدين او لحزب او لقومية منذ فترة طويلة دون التحدث مع المختلف بكل حرية و احترام. لقد خلقت هذه الانتماءات و الولاءات مصاعب جمة و مشاكل رهيبة و سببت حروب كثيرة.
لا يعني التحدث مع الاخر المناقشة بل الابتعاد عن توجيه الاتهامات و فتح باب المفاوضات مع (العدو). فعندما تسكت الاسلحة الحربية و الهتافات القومية و العنصرية و عندما ينتهي مفعول الاديان و صلواتها و يفقد الانسان كل شيء يملكه يدرك بان القميص الاخير بدون جيوب و تبرز اهمية التحدث مع الاخر عبر لغة جاءت اصلا لهذا الغرض.
رغم التقدم التقني فيما تسمى وسائل التواصل الاجتماعي فان الانسان لا يزال يتكلم عن (العدو) و يكوم اسلحة فتاكة لارهاب الاخر. لا اعلم من سيربح اذا لجأ الانسان الى استخدام القنابل الذرية التي تدمر الاخضر و اليابس و لكن وعندما تدق ساعة الصفر يدرك الانسان لاول مرة بان ليس امامه وسيلة سوى التحدث مع الاخر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟