أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - من سرق اتحاد الطلبة ؟!














المزيد.....

من سرق اتحاد الطلبة ؟!


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 21:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لقد شكل أصحاب القمصان البيض قوة هائلة قادت الانتفاضة الجماهيرية وحافظت على زخم المشاركة بكثافة فيها، عن طريق خروج المسيرات اليومية والأسبوعية من الجامعات وهي تجوب الشوارع إلى ساحات الاعتصام من البصرة إلى ميسان ومن الناصرية إلى النجف والديوانية مرورا بكربلاء وبابل وصولا الى بغداد. كانت شعارات الطلبة تعبر عن مطالباتهم بإسقاط النظام، حيث لا مساومة مع الإسلاميين وأحزاب النهب والقتل.

إن الإضافة الكمية والنوعية التي شكلها طلبة وطالبات الجامعات والمدارس كانت هاجسا يؤرق السلطة، فهذا الخزان البشري الكبير يعبر عن إرادة شعبية حقيقية ترفض نظام المحاصصة والطوائف وتطالب بنظام جديد معبر عن إرادة الناس بالحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم.
ما أرعب السلطة المليشاوية وأشعرها بالهستيريا هو قيادة مظاهرات الطلبة من قبل الطالبات ومشاركتهن التي تساوت مع مشاركة الطلاب في انتفاضة أكتوبر، فلأول مرة بتاريخ العراق تكون هنالك قيادة ومشاركة نسوية في ثورة أو انتفاضة بهذا الحجم، إن هذه المشاركة وما قدمته الطالبات طوال الانتفاضة، اقلق العقليات المتحجرة من رجال دين ومليشيات وقوى سياسية تحكم باسم الدين والطائفة.

لقد أدركت السلطة واذرعها الخبيثة داخل الانتفاضة حجم تأثير الطلبة ودورهم التاريخي هذا، فعملت بأقصى ما تمتلك من قوة ومن أدوات، في السيطرة على اتحاد الطلبة، الذي يمثل القوة الحقيقية المنظمة والمؤثرة على الأرض، وذلك عن طريق التهديد مرة والترغيب مرة أخرى، بالإضافة إلى دس عناصرها المنتمية لذات المنظومة في صفوف الاتحاد، وكذلك وعد بعض أعضاء الاتحاد بالعمل والتوظيف كمستشارين أو غير ذلك من الأساليب المعروفة للسلطة.

إن الدليل على سرقة اتحاد الطلبة من قبل القوى الإسلامية واذرعها داخل الاتحاد هو البيانات الأخيرة التي حولت مطالب الطلبة والجماهير بشكل عام من مطالب ثورية عازمة للخلاص من سلطة المليشيات وقوى وأحزاب الإسلام السياسي إلى مطالب إصلاحية، تستخدم ذات اللغة الدينية الطائفية المستخدمة من ذات القوى المليشياوية التي مارست ولا تزال اشد أنواع القمع والتنكيل بحق المنتفضين.

المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق الغالبية العظمى من الطلبة المنتفضين ومن أعضاء الاتحاد الذين يبدوا أنهم لا يمتلكون القرار داخل الاتحاد، هي باستعادة الاتحاد من القوى الإسلامية التابعة للسلطة بشكل أو بأخر واستعادة الق مسيرات وشعارات واعتصامات أصحاب القمصان البيض الذين شكلوا علامة مضيئة داخل انتفاضة أكتوبر، وعدم التهاون مع كل من يحاول أن يسرق اتحاد الطلبة ويوجهه لخدمة مصالح السلطة الفاشية المجرمة.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية ورقة السلطة الوحيدة للبقاء
- حول بث الاغاني في قناة دجلة
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين


المزيد.....




- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة
- «الإخفاء القسري» جريمة حرب وإبادة جماعية
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 560
- فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يضعان الورود على نصب جنود سوفيي ...
- الجبهة الشعبية: ادعاءات أمريكا بأنها جمدت تزويد الاحتلال بال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - من سرق اتحاد الطلبة ؟!