أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - يرسم نفسه، يكتبها، و يهدي فنه للعالم، مرايا الفنان بيكار














المزيد.....

يرسم نفسه، يكتبها، و يهدي فنه للعالم، مرايا الفنان بيكار


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 05:14
المحور: الادب والفن
    


يبدأ كتاب (بيكار) الذي اصدرته وزارة الثقافة وأعدته فوزية الاشعل عن الفنان الكبير الراحل، بكلمة لشريف الشوباشي يتحدث عن لقائه الوحيد بيكار في برنامج اذاعة التليفزيون المصري يوم 28 سبتمبر عام 1970، قبل قطع البث تمهيدا لاذاعته خبر وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، من هذين الموتين ندخل إلي عمق الحياة: مصطفي حسين يكتب مايشبه سيرة ذاتية مختصرة للفنان الكبير، وتكتب فوزية الاشعل عن افتتانها ليس برسومه فحسب ولكن بالاشعار القصيرة التي كان يوقع بها علي رسومه بأخباراليوم .هذه الموازاة بين الرسام والكاتب ستأخذ شكلا أكثر تعقيدا في الكتاب، بيكار يرسم نفسه في عدد من البورتريهات الشهيرة، يتصور نفسه ملاكا، كهلا ذا نظرة متعالية أوشابا نزقا وأحيانا متعاليا، غير انه ايضا يدون سيرته الذاتية بنفسه، يبدأ باسمه، فبعد أن كان هو حسين أمين ابراهيم يقرر البحث عن جذور عائلته، يجد اخيرا جده التركي الذي رفض الزواج بعد وفاة جدته وسمي نفسه بيكار وتعني الاعزب، يحتكر حسين الاسم لنفسه ويعلن بثقة (أنا بيكارالوحيد في هذا العالم) وهو تصريح سيتكرر بتنويعة أخري وفي مناسبة بعيدة، بعد قصة حب خاطفة ولكن ملتهبة يتزوج قاسمة، يزداد غراما بها بعد الزواج يقول متفائلا: تزوجنا لاصبح واحدا من أسعد عشرة أزواج في العالم ، دون أن يحدد من هم التسعة زملاء الآخرين!! يقرر بيكار الاستقالة من كلية الفنون الجميلة التي كان يعمل رئيسا لقسم التصوير بها والتفرغ لعمله الصحفي في أخبار اليوم حينها ستبدأ ملامح الشخصية الثانية في الظهور، بيكار الكاتب والشاعر والذي سيطلب منه يوما محمد حسنين هيكل كتابة حكاية غريبة من واقع الحياة التي عاشها، سيحتار بيكار. سيبرز علي السطح النزاع بين الشخصيتين: من هذا الصراع سيظهر بيكار ثالث، بيكار الرحالة والمحب للسفر، سيكتب عن عودته من المغرب إلي مصر عن طريق رأس الرجاء الصالح لمدة ثلاثة أشهر كاملة قضاها في البحر. هذا الحب للسفر وللعوالم الغريبة سيتجلي في عدد من البورتريهات رسمها بيكار لأناس من شعوب مختلفة: مغاربة. فرنسيين، اسبان وامريكان، غير أنه سيتجلي في شيء اخر اهم وأكثر رصانة: يفرد الكتاب فصلا كاملا للبورتريهات التي رسمها بيكار لاثار معبد أبوسمبل، بورتريهات تمثل آثار المعبد كما هي موجودة اليوم وتمثل جوانب من حياة المصريين للقدماء وهم يبنون أو يزيحون النقاب عن هذه الاثار التي لم تكن أثارا وقتها بالطبع. رسمت هذه اللوحات بمناسبة الاحتفال بإنقاذ اثار المعبد في عام 1968 وبعد رحلة قام بها الفنان لأبو سمبل وراقب فيها كل دقائق الحياة هناك وعرف أن الاثار لا تعني شيئا بدون البشر فقرر أن يرسم الاثنين سويا،، الاثار ومن يبنونها. يحتشد الكتاب ببورتريهات لناس عرفهم بيكار، مشهورين ومغمورين، فلاحين ونوبيين وأجانب، رجال ونساء، والغلبة الواضحة للنساء طبعا، أحيانا مايختارهن ارستقراطيات وأحيانا ماينتمين إلي الطبقة المتوسطة غير ان اعظم وجوهه والتي يرسم فيها الملامح بشكل مجرد بحيث لاتبين فيها الارسمة الرأس، هي ماخص بها بيكار الفلاحات والتوبيات، وبرهانا علي رد الجميل، عرف بيكار بهذه الوجوه المجردة كما عرفت به هي أيضا
يحوي الكتاب كذلك كلمات للكتاب والصحفيين عن بيكار، وردا علي لعبة المرايا التي يحتشد بها الكتاب، حيث يحوي الكثير من صوربيكار أمام لوحاته، يرسمها أويشاهدها، يبرسم مصطفي حسين صورة لنفسه وهويبكي امام بورترية بيكار، يقول مؤبنا له: إبكيك أبا عطوفا مبدعا عادة متواضعا رقيق الحس وأيضا فارسا لايجود الزمان يمثلك.



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز و الرحابنة.. صوت عصي على الوصف و مسرح يعري النزاعات و ...
- كأس العالم.. إن شاء الله.. القضية الفلسطينية على الجدار العا ...
- عن تشابه الأحذية برغم كل شيء، حذاء الجيش و حذاء الباليه
- شاعر إسرائيلي: تصوروا أننا نقتل و خلاص! تصوروا أننا أشرار جد ...
- كومبارس الكتابة و الثورة المؤجلة
- ميتاعام.. الوقوف على نقيض الحفل التنكري الإسرائيلي
- كتب السوبر ماركت.. عمارة يعقوبيان بجوار اللانشون و الشامبو
- مينا.. جسر أدبي من الإسكندرية لنيوأورليانز
- بين رسم الحدود و تمزيقها.. علاء خالد و أمكنة للتسامح
- إميل حبيبي.. فلسطيني منفي عن إبداعه
- الاديب الاسرائيلي أ. ب. يهوشواع ليهود أمريكا: لسنا منكم
- كيف اختفى القبطي؟ و لماذا لم نشعر به عندما ظهر.. صورت الأقبا ...
- قاسم حداد و فاضل العزاوي في القاهرة, إلهان, واحد للحكمة و ثا ...
- الاستقلال اليهودي و جراح النكبة
- ردا على الرسوم الدانماركية.. مسابقة إسرائيلية لأفضل الكاريكا ...
- الفلسطينيون الخارجون من سجن أريحا ..حاولت إسرائيل تعريتهم فأ ...
- أمهات يعملن ضد قيم الأمومة بنشاط
- عن إنكار الهولوكست.. القيم الغربية , إذا كان هناك ما يسمى با ...
- على ضوء الرسوم الدانمركية: عفاريت العنصرية الإسرائيلية تنطلق ...
- عن عملي كتايبيست حقير.. عالم بلا حبر أو دم


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - يرسم نفسه، يكتبها، و يهدي فنه للعالم، مرايا الفنان بيكار