أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - آهات.. لا تحمل معنى الحسرة














المزيد.....

آهات.. لا تحمل معنى الحسرة


فوزي البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


آهٍ حِيْنَ يَكِرُّ الزَّمَنُ

يَصُبُّ عَلَى الأَشْيَاءِ

ذُهُوْلاً وَشُرُوْدَاً.. وَدُوَارْ

حِيْنَ يَمُوْتُ الحُبُّ

عَلَى الشَّفَتَيْنِ

كَمَوْتِ القَطْرَةِ

فَوْقَ خُدُوْدِ النـُّوَارْ


آه .. مِنْ لَيْلٍ يَحْبُلُ بِالَّلَيْلِ

كَمَا تَحْبُل بِالصَّمْتِ الأَسْرَارْ

آه مِنْ سُهْدِكَ

وَالفَجْرُ حَرُون

وَالنِّجْمَةُ تَلْهُو فِي أَحْضَانِ مَدَارْ


آهٍ حِيْنَ يَكُونُ سِرَاجُكَ

مَخْنُوْقَ الشُّعْلَةِ

والرَّأسُ ثَقيلٌ مُزْدَحِمٌ بِالأَفْكَارْ

آهٍ مِنْ عَفَنِ الفِكْرَةِ

حِيْنَ يَكُوْنُ الوَطَنُ

عَلَى بَابِ المِرْحَاضِ شِعَارْ


آهٍ.. مَا أَقْسَى الفَرْحَةُ

حِيْنَ يَكُوْنُ الوَطَنُ

حُرُوفَاً عَجْمَاء

فَوقَ تَصَاريحَ الزُّوَارْ


آهٍ.. مِنْ زِمَنٍ

تَغْرَوْرِقُ في عُيُونِ التَّارِيخِ الوَاجِمِ

بِدِمُوعٍ فِي لَوْنِِ القَارْ

آهٍ .. حِيْنَ تَغِيْبُ

قَرِيْحَةُ مَقْهُوْرٍ

كَغِيَاب اليَقْظَةِ

تَحْتَ خُيُوْطِ الأَسْحَارْ

حِيْنَ تَكُوْنُ الرَّحْمَةُ

في قَلْبِ حَبيبٍ

سِكِّيْنَـاً في كَفِّ الجَّزَارْ


آهٍ .. حِيْنَ يَكُوْنُ المُضْطَهَدُ

على أَرْضِ الأُرْدُن

نَدِيمٍ وَ "عَرَارْ"

آهٍ .. حِيْنَ يَكُوْنُ جَنِيْنٌ

في بِطْنِ الأُمِ

جُنُوْنَاً

وَيَكُوْنُ مَخَاضٌ كَالإِعْصَارْ


آهٍ .. حِيْنَ يَصُبُّ البُؤْبُؤُ

في قَلْبِ العَيْنِ شَوَاظَاً

كَالجَمْرَةِ فِي المَوْقدِ

تَرْشُقُ زَخَّات شَرَارْ


آهٍ .. حِيْنَ يَكُوْنُ الوَجْهُ العَرَبِي

"أَصِيْلاً"

وَالشَّفَقُ الأَحْمَرُ

فِي الزِّنْزَانَةِ

لا يَعْرِفُ لَيْلاً مِنْ وَضَحِ نَهَارْ


آهٍ .. حِيْنَ يَكُوْنُ "مُهَاجِرُنَا" طِفْلاً

وَكَتَائِبُ بَيْرُوْتَ "الأَنْصَارْ"


آهٍ .. مِنْ آهٍ ذَابَتْ

في الآهَات

كَمَا ذَابَتْ أَرْضٌ عَطْشَانَةُ

َسَيَتْهَا الأَوْقَافُ عَلَى "جَبَلِ النَّارْ"

حِيْنَ يَكُوْنُ العُذرُ حِذَاءً

في قَدَمِ الإِنْذَارْ


آهٍ .. حِيْنَ تَكُوْنُ

قُصُورُ الأَرْضِ المُحْتَلَّةِ مَاخُوْرَاً

وَرِجَالُ العَرْشِ عَلَى الجِسْرَيْن

وُرَيْقَاتِ قِمَارْ


آهٍ.. حِيْنَ يَكُوْنُ النَّفْطُ إِلَهَاً

وَحَجِيْجُ البَاكِسْتَان جِيَاعاً

وَنَبِيُّ النَّفْطِ الأَعْظَمُ

فِي مَكَّةَ

يَسْتَوْرِدُ مِنْ إِيْرَانَ الكَافيارْ


آهٍ.. مِنْ ضَرْبِكَ فِي الآفَاقِ

تُرِيدُ رَغِيْفَ الشَّمْسِ

وَقَدْ طَالَ السَّفَرَ

وَقَامَ جِدَارٌ خَلْفَ جِدَارٍ.. خَلْفَ جدارْ


آهٍ .. مِنْ سَهَرِ الغَوْطَة

يَا بَرَدَى

وَالنِّيْلُ تَنَامُ عَلَى كَتْفَيهِ

الأَهْرَامُ الثكلَى

وَمَدَافِعُ مِنْ كُلِّ عِيَارْ

لَحْظَتَهَا

تَنْشَطِرُ الشَّمْسُ وَتَلْتَهِبُ الأفلاكُ

وَتَحْتَرِقُ الأَقْمَارْ

لَحْظَتَهَا

يَنْسَكِبُ الغَضَبُ على الأَعْصَابِ

كَمَا تَنْسَكِبُ عَلَى وَجْهِ الأَطْفَالِ النَّارْ

وَتَحُسُّ بِأَنَّ الرَّفْضَ يَجِفُّ.. يّجِفُّ

يَجِفُّ الرَّفْضُ

وَيَهْطُلُ

أَمْطَارَاً.. أَمْطَارَاً.. امطارْ



#فوزي_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موال في عشية عرارية
- عيناك
- زيارة بلا رتوش
- هل يسقط بيت المقدس؟
- أمل-قصيدة
- ملحمة صغيرة
- على أطلال المدينة
- إليها في زمن القحظ
- وتقول جارتنا العجوز
- نجمة مسحورة
- المازة ترمس
- في أذن مغرورة
- في الحيّ الحزين
- عندما ينتصر الجنون
- حين يرتفع صوت العُهر
- إلى روح والدي
- يا قدس لا تنتظري
- الوردة والعصفور
- إلى روح ابراهيم طوقان شاعر فلسطين
- إليها.. في حدادها على الحياة


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - آهات.. لا تحمل معنى الحسرة