أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعبدالرحمن - 53.3














المزيد.....

53.3


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 08:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هو عدد الجثث التي ظلـّت تتلقاها يومياً دائرة الطب العدلي في بغداد لوحدها على مدى الأشهر الســتة الماضية بحسب المسؤولين القائمين على مشرحة تلك الدائرة لانقطة ولا علامة تعجّـب ولا علامة استفهام ولا فارزة ولا بين قوسين ولا رأس سطر بل هــاوية سحيقة بلا قرار تفتح شدقيها على أقصاهما السنـّي الشيعي دونما تدقيق في هوية الأهــوال المدنية وبلا انتظار لعشـم إبليس في جنـّـة المصالحة الوطنية لـذا أقترح على من تبقـّى على قيد الحياة مصادفة ً من العراقيين المدفوعين دفعاً بخناجر وقامات ودريلات الخطاب الطائفي السّـادي نحو طابور الإنتحـار الجماعي الى واحد من خيارين فأمـّا أنْ يرموا في الهاوية قبل أنفسهم كل ما عندهم من أقلام وأفلام وأوراق وصحف وفضائيات وإذاعات ومنابروقصائد وأهازيج وأناشيد وأبوذيـّات ومقامات ومقالات ونكات وقصص ومرويات كلـّها تتحدث عن الكلاوات المسمّـاة زوراً وبهتاناً وظلماً وعدواناً حكومـة الوحدة الوطنية أوحكومة المطارحة الوطنية أو حكومة شــدّة الفجــل الفسيفسائية القوس قزحية الطيفيـّة التعددية الدادائية السوريالية الى آخر القــوانة الخريطيه الجنجلوتيـّة ثـمّ يبادروا الى الصّـيام عن الكلام لمـدّة يوم واحد تتوقـّف فيه كل نشاطات الحياة ماعـدى العزف الجماعي التنويعي المتسامي الإرتجالي الصـّامت على الوتر الماورائي 53.3 فأن اختاروا ذلك فلا أخالهم قاصرين عن اجتراح عالم كامل هائل من صور الإحتجاج الرقميّ البليغ ومن جهتي سأقترح على جميع الصحف الوطنية المحلية منها والمهجرية الورقية والألكترونية ومعها كل الفضائيات العراقية أنْ تطالعنا في ذلك اليوم الموعود فقط بالرقم 53.3 وفقط باللون الأحمر الدموي دونما أيّ شـيء آخر من قبيل هـرجنا المجازي السـّـقيم وصخبنا البلاغي العقيــم ويبقى على كل أصحاب الأفكـار الأخرى التي تطرق هذا الباب أنْ يبادروا بترجمة إبداعاتهم الإعتراضية الى فعـّاليات مشحوذة بهمّــة الألم العظيم في أوسع حملة وطنية لتكريس الرقم الإعجازي 53.3 رمزاً وطنياً ملحمياً صامتاً لفجيعة الإحتــراب الـذاتي العدمي في عراق يدّعي الجميع أنه ملك للجميع فأذا به يتحول بأرادة الجميع الى مقبرة للجميع بشهادة الجميع وهنا يا أخوان من المعيب والمخجل والمسـيىء للكرامة الوطنية الإستمرار في تعليق كوارثنا المحلـّية الصنع على شـمـّاعة الآخر العـدوّ الدّخيل المتربّـص المتـآمر الغريب المتسـلل من وراء الحدود كمــا لو أنّ الإرادة الوطنية العراقية من الأداء السّـلبي بحيث انتهت الى محـض ضحيـّـة مجانيّـة يتنازعها فيتقاسمها فيمتطيها الغـرباء لتحقيق مطامعهم في العراق بينما الحقائق التاريخية تضـجّ بعكس ذلك تماماً وتقول بالمدلول المنحوت والمرقوم والمقروء والمروي والمنقول انّ الإرادة الوطنية العراقية تمتلك من الحصانة والرّصانة ما يجعل من جدارها عصيّـاً على الإختراق كما تفصـح عن ذلك مفردات الموروث العراقي من مثـل سرديات الحروب ومدونات الملاحم والأساطير التي هي في جانبها الأعظم تجلـّيات إنسانية متعالية لمعتركات ومنعطفات تاريخية ما برحت ترفد وتعزّز وتثري مفهوم الإرادة الوطنية في الشخصية العراقية بكل أسباب المنعة والقوّة والإنعتاق فما بال غـربان الطوائف يصـّرون بلا حياء وبكل الرّياء على تشـويه الوجه النـّاصع للارادة الوطنية العراقية بسـخام الخطاب الطائفي السنـّي الشـيعي التعصبي الوبائي العدواني الأناني الأحمق الفاجر دونما اكتراث لما يعنيه ذلك من أقـذر وصفة لأسرع إضمحـلال اجتماعي جماعي لأعتـق شـعب متـجدّد لطالما كان حضوره التاريخي وعطاءه الحضاري
محـطّ ثنـاء العالم ألا لعنة شـعب الرافدين على المماليك لا الملوك الطائفيين من الجانبين فقوموا أيها العراقيون الطيبون اللماحون المنعتقون المحاربون قوموا بـردّ الخناجر والقامات والدريلات الى نحور مماليك الكانتونات والإقطاعيات والمناطقيات والمليشيات وجندلوهم من وهـم عليائهم وصيّروهم عبرة للعالمين وهذا هو الخيار الثاني الأنفـع والأجـدى والأنجـع للعراق والعراق من وراء القصد محمدعبدالرحمن بدون نقطه ولا رأس سطر بل بـ 53.3 من علامات الجنون الـ 54



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدرينالين
- أسراهم لا أحرارنا
- العراق والبلوى الفلسطينية
- هذيان


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعبدالرحمن - 53.3