شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 22:26
المحور:
الادب والفن
1
على كتف النهر
كنت اُغنّي
بحنجرة ذهبيّة
الصدى كان ينساب
يطوي المسافات صوتي
ليوقظ في هدأة الليل
من كان يعشق حرّيّة
ليلها كان مطبق
مثل طير يدور دجى قفص
ليفتح جنحيه يقحم
فضاءً له الطول والعرض لا متناهي
اُباهي لمن ظمّ في محجريه
السجون
القيود
وحجر
طيور الغناء
من الشعراء
2
أغنّي وأجمل ما في الغناء الصلاة
ولكنّ جمهور مسرحنا
كان يلهث تحت المطر
يمرّ على الجسر يرصد
قامة القشلة المتحجّر والعقربين
يدوران خلف نهار مضى
وليل تحجّر والبوصلة
اُلقيت للقمامة والمزبلة
وسوق السراي
تجوس به السابلة
وإن تاهت القدمان
لشارع ذاك الأمير الذي
كان يعبر جسراً من الشعراء
وبغداد عن كتفها النهر يجري
ونحن عطاش الى الماء والكهرباء
وعيون الذئاب
بين سهم وسهم
تصيب المريدين
حرفاً
كتاباً
إنّها جولة تستفيض مرارتها
فوق جسر العقود من السنوات العجاف
كلّ من يدخل السوق يبحث عن ثمرة
سقطت فوق رأس نيوتن
طعمها فاق كل ّالثمار
وبغداد تنتظر
من زمان بعيد
خيالاً على شاطئ السحرة
يجوس بحرّيّة
للحصول على الثمرة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟