أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن العالم العربي... اليوم وغدا...














المزيد.....


وعن العالم العربي... اليوم وغدا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعــن الــعــالــم الــعــربــي... اليوم و غدا...
العالم العربي.. العالم العربي مات من سنوات بعيدة... لأنه لم يتقدم.. ولم يتطور... والجمود.. وخاصة جموده الديني والفكري والتقاليدي.. والاجتماعي والحضاري.. لا ولم ولن يتطور.. دخل بموات كوماتي.. أبدي...بلا أية خارطة مستقبل... وأصبح أوسع ظاهرة موات بالعالم.. وخاصة منذ نهاية القرن العشرين... رغم حصول غالب دوله بالمشرق أو بالمغرب على كيان ومظاهر استقلال مغشوش.. لأن شعوبه لم تتحرر فكريا .. بالعكس تدحرج يوما بعد يوم.. غارقا بعودة للتخلف الجيناتي الموروث.. وعودة للتعصب الديني جرته إليه حكومات متتالية عشائرية قبلية عائلية غالبا... تعتبر أن السلطة الأبدية العرجاء.. هبة إلهية مــتــوارثــة.
هذه الحالة تدوم من قرن كامل تقريبا... دون أن ننسى فترة هيمنة السلطة العثمانية عليها.. والتي استعملت استبدال العروبة كليا.. بالدين الإسلامي.. بشكل اقتحامي واسع جامد كامل.. واستقصاء عرقي.. ومحاولة القضاء على الأقليات الدينية الأخرى.. والتي كانت ـ تاريخيا ـ أكثريات السكان.. مع اختلاف تشكيلات عرقياتها.. داخل الطوائف الأخرى... مما دفع الحكام والسلاطين دوما على استغلال الفروقات الطائفية.. حتى داخل الدين الواحد.. كسلاح تهييج وعداء متواصل أبدي.. وحروب مستمرة.. لديمومة الخلافات بأشكال متعددة... لديمومة بقائهم على العروش وكراسي الحكم المهزوزة.. بلا أي تطور إنساني أو فكري أو حضاري للشعوب التي حكموها... أنظروا لحالة العالم العربي اليوم.. والذي لا ينتج "قـلـم رصــاص". ولا فكر ولا أية حضارة.. ولا حتى أبسط حلاج...
بطولاتنا الصارخة المزورة... منذ خمسة عشر قرن.. حتى اليوم.. كانت دوما محاربة بعضنا البعض... وخاصة بأيامنا هذه.. بأسلحة فتاكة.. مشتراة من الغرب.. ممن نسميهم ويا للغباء "كفارا" ...بدولارات كتب عليها : (بالله نحن نؤمن In God we trust...) ولم تعوا حتى هذه الدقيقة... أن جميع الآلهة قد تخلت عنكم.. وأن حكامكم باعوكم جماعات ودولا وأمارات وممالك.. بأسـواق النخاسة العالمية العولمية... وأن مصيركم.. لم يعد بيدكم... كبترولكم وأحلامكم وعنجهياتكم وتحشيشكم...
أو لا تلاحظون انبطاحاتكم.. وتعرية مؤخراتكم.. دولة إثر دولة.. امام دولة إسرائيل... وبعتم القدس وفلسطين.. برضى الصهيونية العالمية وتــرامــب عليكم.. وتثبيت مؤخراتكم على كراسي سلطات إماراتكم وممالككم وجمهورياتكم العربية الكرتونية.. ومع هذا تفكرون وتحلمون وتكتبون : أنكم أفضل أمة هند الله... يا لتفاهة أحلامكم وأقوالكم البالونية... يا عــرب.. عار الأمم وعــار الــتــاريــخ...
***************
عـلى الـــهـــامـــش :
ــ إلى الناقدين العروبيين الحاقدين
بهدوء أطالبكم أن تذكروا فترة واحدة.. ولو عدنا عشرات القرون من تاريخنا.. لم نكن بها.. بهذه المنطقة من تاريخنا.. لم نكن بها مــغــزويــن.. مــفــتــوحــيــن.. مــغــتــصــبــيــن.. أو محكومين من حكامين شرسين معتوهين.. أو ظالمين... وكان كل من يفكر أو يتفلسف أو يعترض بهمهمة بسيطة.. يقتل...
لم نعرف بأي يوم من الأيام.. أية حرية أو أية ديمقراطية إنسانية.. أو أي ســلام... ولا حتى أية هدنة حقيقية بين عرب وعرب.. أو من لبسوا ثوب العروبة والوحدة والحرية والاشتراكية.. ولم ننعم بأي صفاء أية وحدة حقيقية.. ولا نعيم أية حرية.. وأبدا ومطلقا أي أمان من أية اشتراكية.. ولم نــر ولم نعش سوى العتمة والخوف والمخابرات والظلم والفساد والتهجير والفقر الأسود المدقع...
آه لو اعترفتم يوما بحقائق كل ما ابتليناه منكم.. ومن أخطاء عروبتكم العرجاء... لرؤية بصبوص أمل حياة أفضل... وعلمانية صحيحة... وبعض مستقبل له بوصلة صحيحة.. وطريق جديد... لكنكم زرعتم شروش الخطأ.. قاعدة وقانونا... والأسود أبيضا... وكل من يتكلم ـ ولو همهمة ـ للدفاع عن الصواب والحرية والحقيقة ـ يدان... ويمنع من الكلام... أو يقتل...
ومن يتكلمون اليوم عن الحقيقة.. مع كل أسفي ويأسي وبأسي وحزني وألمي... قلة... قلة نادرة... أو ماتت من زمن بعيد...
ــ تـــصـــريـــح :
ــ لي بينهم..(العروبيون) رغم خلافنا الاجتماعي والسياسي والفلسفي.. بضعة أصدقاء.. قلة.. قلة جدا نادرة.. وخاصة واحد بينهم.. احترامنا الواحد للآخر.. قوي دائم.. يعيش بفرنسا.. لأنه رغم خلافنا ـ عن العروبة والعربان ـ إنسانيته ومعاملته الإنسانية للبشر.. مثالية كاملة.. وصداقته ووفاؤه.. حقيقة حقيقية... وأنا دوما على استعداد لإعطاء دمي له ولزوجته وأولاده وأحفاده... حتى يعبر وحتى يعبرون عن رأيهم... مهما كـــان... نعم...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ثمن الخيانة؟؟؟!!!...
- بعد الإمارات (العربية)... السودان (الجائع)...
- لبنان... لبنان والعتمة... والتعتيم...
- لبنان... لبنان بانتظار ليلة القدر...
- لبنان... لبنان لا أقبل ضده أية شماتة...
- لبنان.. قلبي..وحبي.. وعشقي.. وألمي...
- الفلسفة الجديدة...صرخة إضافية للجياع.. في بلدي...
- مشكلة رأي... بلا حل...
- وعن مجلس الشعب...
- وعن إعزاز؟؟؟... لا أدري...
- عرابنا بوتين... وجارنا آردوعان...
- آردوغان... آردوغان... الحاقد المنتقم الجبار...
- هل يريد موت اهلنا... قيصر؟؟؟!!!,,,
- مشكلة بورجوازية... وهوامش إضافية .. ضرورية...
- رفقا بالإنسان السوري... وهوامش حدثية إنسانية... هامة...
- أيهما أخطر؟؟؟... الكورونا... أم جريمة سلب الضفة؟؟؟!!!...
- كلام فارغ... أم كلام صحيح؟؟؟!!!...
- السيد دونالد ترامب... يتابع تهديد العالم...
- رومينا Romina... فتاة قروية إيرانية... وهامش سوري بسيط...
- وأخيرا... اكتشفنا القمر...


المزيد.....




- أمينة خليل والسعدني وشاهين بمسلسل -لام شمسية- في رمضان
- أحمد الشرع يكشف ما بحثه مع محمد بن سلمان في الرياض: -لمسنا ر ...
- نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الأحد 23 ف ...
- إيران تسدل الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- ترامب يقر بتداعيات حرب الجمارك وشولتس ينتقد تقسيم العالم بحو ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع بعد لقائه ولي العهد السعودي في الري ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة تحت الأر ...
- إسرائيل تفجر عددا من المنازل في مخيم جنين (فيديو)
- إعلام: نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب ع ...
- وزارة النقل الأمريكية تصف نظامها لمراقبة الحركة الجوية بأنه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن العالم العربي... اليوم وغدا...