أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - خلية في منظومة الشيزوفرانيا














المزيد.....

خلية في منظومة الشيزوفرانيا


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 04:50
المحور: كتابات ساخرة
    


أعلن طارق رمضان في 25 أغسطس/آب عن مشروعه الجديد، افتتاح مركز أبحاث تعليمي (أطلق عليه shifa center مركز الشفاء) متخصص في تدريس قضايا المرأة والأخلاق والقيم الإنسانية والدين، علاوة على محاضرات في مجالات أخرى متعددة مثل الاقتصاد والصوفية ( رغم أنها بدعة كما يقول الراسخون في العلم) وعلوم البيئة ومكافحة العنصرية والاستعمار (الغربي فقط وليس العربي أو التركي أو الياباني أو حتى الصيني) وغيرها.
أثار الأعلان عن هذا المركز متعدد التوجهات الاخلاقية والعلمية الذي لا تستطيع حتى أميركا أن تبنيه، صدمة في الأوساط الإعلامية الأوروبية خصوصا الفرنسية (يبدو أنهم بدأوا يفيقون من سبات الافراط في الديموقراطية) لأن حفيد حسن البنا يتحدث عن الاخلاق بينما هو متهم في أربع قضايا اغتصاب في فرنسا وما خفي كان أعظم، فمن المستحيل على مُطهّر مثله الاعتراف بمجامعة نساء بالخداع، وهو ينكر التهم كلها رغم وصف إمرأة منهن لعضوه الذكري ووجود أثار عملية جراحية في منطقة العانة، تطابقت مع ما قاله طبيب فحصه للتأكد من (مزاعم) المرأة، ومكالماته الغرامية مع امرأة أخرى، ولا تزال السلطات تلاحقه على خلفية هذه التهم، ويُعطِّل تنفيذ عقوبة عليه قضاء مترهل (نجح فقط في ارغام الكنيسة الكاثوليكية على دفع ملايين الدولارات كتعويض والاعتذار عن تحرشات جنسية فعلها قساوسة) وتبرعات خيرية وشراء ذمم والخوف من ردة فعل تشويه صورته بين الجهاديين الذين سينتقمون للحكم على شخصية عميقة التديّن على خلق رفيع مرهفة الاحساس مثله بتفجيرات ستهز أوروبا.
إن أذن ربي
قال طارق رمضان المصاب بشيزوفرانيا واضحة في ملامحه وبوصلة حركة رأسه، وموروثات جيناته بناء على تصرفاته: "إن الافتتاح سيكون في منتصف شهر أكتوبر المقبل إن أذن ربي"، وإن مجموعة من المتخصصين ستتولى مهمة التدريس في هذه المجالات المتعددة".
لحفيد حسن البنا ومن يشبهه مقولة تتدعي أن بلاد الكفار "ترفض حجاب المرأة تسهيلا للوصول إليها"، لكن الوقائع تقول أن الوصول إلى المرأة قد يتم من أناس تثق المرأة المحجبّة فيهم وتعتبرهم دعاة مطهّرين ومنهم هو شخصياً، وهناك قضايا كثيرة مشابهة لتحرش شيوخ بنساء في مصر وتونس والمغرب وغيرها، علاوة على زيادة نسبة التحرش في كل دول الشرق الاوسط بوضوح شديد بعد صعود تيار المستفيدين من الاسلام سياسياً منذ أكثر من سبعين سنة. كل هذه الامور موجودة على محركات البحث لمن يرغب في قراءة تفاصيل.
إضافة إلى هذا المركز أعلن طارق رمضان، الذي تسيّره الشيزوفرانيا بوضوح لأنه يدور في نطاق عكس ما يبشّر به، عن إنشاء جمعية أخرى أطلق عليها أيضا "الشفاء للتضامن" وهي مخصصة من أجل الأعمال الاجتماعية وتهتم بالمهاجرين وأوضاع المسجونين وتعليم ذوي الدخول المحدودة. وذكر أن هذه الجمعية تبحث عن أشخاص ذوي خبرة في أوضاع السجون وبالتحديد من تعرضوا لتعامل غير إنساني أو مهين للكرامة أثناء احتجازهم أو أثناء فترة قضاء عقوبتهم في السجون (لتحريضهم على حضارة الغرب وكأن الدول ذات الغالبية الاسلامية لا وجود فيها لمثل هذه الامور)
ثرثرات مُعادة
يهدف مركز الشفاء، حسب طارق رمضان، إلى البحث عن "الصحة الكاملة سواء أكانت بدنية أم نفسية وروحية، والعودة إلى النفس والسنوات الأولى من الوجود الإنساني بحلوها ومرها والبحث عن التوازن لعلاج النفس من خطاياها"، و"سيكون كل ذلك مشفوعا بدراسة معمقة للدين"، والعبارة الاخيرة هي بيت القصيد من الثرثرات المملة المُكررة التي يرددها حفيد حسن البنا للتأثير في العقول والتحكم فيها ليحرضّها.
يسعى طارق رمضان منذ عقود على تقديم صورة وهمية (هو يقول تحررية والغرب يصدقه) عن الإسلام للغرب مع الحفاظ على جوهر الدين الصارم عبر محاضراته ومؤتمراته في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، التي أثرّت في جيل كامل من أبناء المهاجرين المسلمين الذين لم يجدوا العمل والرعاية الصحية والحرية والعيش بكرامة في بلادهم، ثم عمّق المتأسلمون الهوة بين هوية أبائهم وثقافة مجتمعاتهم الجديدة، باللعب على كلمات من التاريخ لم تعد تصلح لعصرنا، لأن الظروف قد تغيرت ووجه الارض لم يعد كما هو، لكن المشكلة أنها لو أصبحت تاريخا فعلى ماذا يرتزق المستفيدون من الاسلام سياسياً وكيف يسيطرون على مستقبل المسلمين؟



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني
- رفيق الحريري راح ضحية جريمة شرف!
- الضحك دواء بدون أعراض جانبية
- أخي الإنسان: أنت أهم عندي مما لا أراه
- إسلام القرآن وإسلام العصر الأموي
- رواية إحداثيات خطوط الكف
- سلامة المجتمعات من الانهيار
- رسالة إلى الرئيس ترمب
- الناجحون في الفشل
- الشك في بقاء المسيحية حيّة في الشرق الاوسط
- -مدرسة المشاغبين- ثمرة عصر الارتجال
- صندوق الاسلام وصندوق الانسان
- -غَزَل البنات- أيقونة مصر والمتمصرين
- قبل تحوّل أوروبا لعشوائيات إرهابية
- أيهما كان الأسبق: عبد الناصر أم الخوميني؟
- بوتين أصدق أنباءً من الليبراليين
- سبعون سنة أخرى من التعاسة
- كوميديا سياسية سوداء
- عقيدة مكة وإيديولوجية يثرب
- الرئيس ماكرون اكتشف النفتالين


المزيد.....




- تردد قناة الزعيم سينما 2024 نايل سات مشاهدة احدث افلام عيد ا ...
- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - خلية في منظومة الشيزوفرانيا