أسعد عبد الكائن
الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 10:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
دائما ما يكون مصطلح الوجود مثيرا للاستغراب حينما يتم اشراكه بقضية عامة. و ليس هذا الرد في الفعل تجاه هذا المصطلح سوى مؤشر حول معناه ضمن عمق الحياة، و أنه كلما كان التخلص من تبعاته الفعلية أكثر الحاحا، كلما برز التفاعل مع الغير ضمن إطارات فردية تمسك الفعل الانساني عن السقوط في المنحى العدمي.
إذن نحن نعيش الوجود، دون مناقشته ضمن حيز أرحب. لكننا نخلص في عديد من الحالات إلى وضعيات اشكالية، لا نلزم أنفسنا بتخطيها و النقاش حول مصطلحات أدق و أنقى.
غير أن هذا الوضع يؤدي بنا في نفس الوقت إلى عيش مشكلات الوجود، و بالرغم من أننا لا نوثقها كحالات وجودية، فإننا نثق، عبر حدسنا، بأن هنالك مشاكل يتعين التعامل معها، بدون اقحام العناصر التجريبية و المنطقية.
إن سياق الحدس ظل متشابها، رغم كل ما خضع له من تعديل. و نحن ملزمون باشراك معنى الوجود ضمن حجاجنا، حتى لو استلزم ذلك البدء من أبسط المعارف و أوثقها.
و بالتالي يمكن القول بأن استباق المعنى، رغم أنه ضرورة ملحة،لا يفضي بنا إلى فهم المسائل الاجتماعية و النفسية. و من غيره لن نجد سوى طريقة محاولة فهم الوجود و ترقب تفاعلاته بصورة أوضح و أكثر استقرارا.
#أسعد_عبد_الكائن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟