سعاد محمد
شاعرة
(Suaad Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 23:47
المحور:
الادب والفن
بجعةٌ تتثنّى في بحيرةٍ من الطّربِ,
كلّما صفّقَ لها غريبٌ؛
لمعت في عنقها مجزرة!
للأجنحة الجسورةِ سوءُ تفاهمٍ مع الوجودِ,
ينحني لها الغيمُ؛ ويفسح لها رقصة
والبنادقُ تصيحُ:
ما أطيبَ مرقةَ الرّيح!.
زيحُ هوىً من إحدى الشّهوتينِ بين الحبّ والضّغينة
الكمأة الّتي اكتنفها القلب؛
لم تكن مطمورة نعيم؛
إنّما كمينَ اغتراب!.
لا سيزيفَ في هذه الأصقاع..
والصّخور تتدحرج فينا إلى العصورِ القديمة
مادمتِ لستِ امرأتي؛
سأتحرّشُ بحنّاءِ اللّغةِ,
وأفلتُ ملذّاتي في خمائلِ تجلّياتك
سيدخلُ جملي دارَ الأوبرا,
ويبركُ على أصابعِ الموسيقى!
ولا فضلَ لشموعك على كهوفي؛
إلا بجوائزَ تُقرّها رمقاتي!
إنّي اصطفيتكِ عاصمةً لنزواتي!.
يا صبيّة:
ثوبُ العروبةِ أقصرُ من حضارتك
أيّتها النّاجيةُ بأعجوبةِ الأرزِ من حدباتِ الصّحراءِ في مفاهيمنا!
لم تجانبِ النّدوبُ فتراً منكِ؛
سوى صوتِ فيروز,
هنا علّقوا كذبةَ الأندلسِ,
وهنا طمروا ذكرى فلسطين
كلٌّ يفصّلُ على مقاسِكِ مسيرتَهُ
وأنت تلبسين قفّازاتِكِ الزّهرَ؛
ليعودَ إلى دمه القتيل!
الّذينَ استحوذوا على شيفرةِ السّماء، يا بيروتُ، لم يلهمونا السّلام
إنّا نحبّكِ كخناجرِنا,
ونتحسسُ فيك حصّةَ التّاريخِ من دمنا
نحبّكِ كأمّنا,
نبحث في صندوقِ عرسكِ عن إنسانيتنا الهاربة
ونقرأُ في عصابة رأسكِ؛
كم ترمّلتِ وما زلتِ عذراء!..
#سعاد_محمد (هاشتاغ)
Suaad_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟