أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - بعد ان قاد اليمين البلاد ثانية إلى حافة الإفلاس / حكومة اليسار في الأرجنتين تنجح في جدولة الديون














المزيد.....

بعد ان قاد اليمين البلاد ثانية إلى حافة الإفلاس / حكومة اليسار في الأرجنتين تنجح في جدولة الديون


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 22:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


غادر الليبراليون الجدد الحكم في الارجنتين، والبلاد في حالة ركود، ووصول البطالة الى معدلات قياسية، وأكثر من ثلث الأرجنتينيين يعانون الفقر. ووصل معدل التضخم الى أكثر من 50 في المائة. وبالإضافة الى ذلك تعاني البلاد من أزمة ديون، وحتى القرض الذي قدمه صندوق النقد الدولي والبالغ 57 مليار دولار، بهدف المساعدة على إعادة انتخاب اليمين، لم يكف للتخفيف من حدة الازمة التي أطاحت بحكم الليبراليين الجدد، الذين لم يقدموا طيلة 4 سنوات حلولا مقبولة سوى وصفتهم المعروفة عالميا بفرض إجراءات تقشف قاسية، تدفع ثمنها فئات السكان الأشد فقرا.
ومن المعروف أن الرئيس اليساري الراحل نستور كريشنر، وزوجته كريستينا قد حكما الارجنتين في سنوات 2007 – 2015 واستطاعا تجنيب البلاد حالة إعلان الإفلاس، بعد طرد ممثلي صندوق النقد الدولي والمراكز المالية العالمية من البلاد، وعدم الاعتراف بالجزء الأكبر من الديون غير الشرعية، وانتهاج سياسة اقتصادية واجتماعية تقدمية أخذت بيد ملايين الفقراء في الارجنتين، وخفضت معدلات البطالة الى نسب غير مسبوقة، وحققت مكتسبات اجتماعية مهمة.
في وقت متأخر من مساء الثالث من آب الجاري توصلت حكومة اليسار في الارجنتين إلى اتفاق مع دائنيه الرئيسيين من المؤسسات المالية الخاصة، بشأن مقايضة الديون. ويعتبر الاتفاق اول نجاح كبير للرئيس الارجنتيني ألبرتو فرنانديز، خلال فترة ولايته، التي بدأت مع بداية العام الحالي. وأعلن الرئيس بارتياح تام: „في السنوات العشر القادمة سيكون علينا دفع 37.7 مليار دولار أقل”.
والأهم من خفض الديون هو أن الأرجنتين ستدفع 4,5 مليار دولار فقط من الديون خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدلاً من قرابة 41 مليار دولار المسجلة سابقا. وستتحرر الأرجنتين عن علامة عدم القدرة على السداد، التي وصمتها بها وكالات التصنيف الدولية في آذار الفائت، بعد إخفاقها في تسديد الفوائد. وفي كلا الحالتين ستمنح البلاد التي تعاني أيضا من العواقب الاقتصادية لأزمة كورونا فترة راحة مالية مطلوبة بشكل عاجل، وستستطيع دخول أسواق الاقتراض العالمي، التي تعد مهمة اساسا بالنسبة لشركات القطاع الخاص في سبيل إنعاش الاقتصاد المنهار.
ويتضمن الاتفاق ابدال 21 سندًا قديمًا بقيمة 66 مليار دولار بعشرة سندات جديدة، إلى جانب تخفيض الديون. وكان وزير الاقتصاد الارجنتيني مارتين غوزمان، قد قدم عرضا أوليا في منتصف نيسان الفائت تضمن خفضًا للديون بقيمة 41,5 مليار دولار، وإيقاف تسديد الأقساط لمدة ثلاث سنوات. وكان على الوزير تعديل العرض قبل النجاح في التوصل الى الاتفاق.
صندوق الاستثمار الأمريكي بلاك روك، أكبر الدائنين بقرض قيمته 9 مليار، طالب بالمزيد، وهدد أكبر مدير للأصول في العالم في رسالة إلى وزير الاقتصاد، بأن إعادة هيكلة الديون ستفشل. وحاول الصندوق عدة مرات تجاوز الوزير، ولكن إصرار الأخير وتنسيقه التفصيلي مع رئيس الجمهورية، وحرصه على التفاصيل الدقيقة أفشل هذه المحاولة.
المفاوضات الصعبة
وبعد نجاح الحكومة في مفاوضاتها مع أكبر المجموعات الخاصة من الدائنين، حدد غوزمان الهدف المقبل في إبرام اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في الأشهر الأولى من العام المقبل. قال غوزمان: “سنجري نقاشًا كاملاً وسندرس بعناية كل التفاصيل”.
وسيجرى التفاوض بشأن قرض قيمته 57 مليار دولار وعد به الصندوق حكومة اليمين السابقة في عام 2018، وهو - أكبر قرض منفرد في تاريخ الصندوق. وتم تحويل قرابة 44 مليارًا منه، بدون موافقة البرلمان الأرجنتيني، لذلك تعتبره حكومة اليسار الحالية غير دستوري، ويقول نقاد القرض، ان الصفقة خالفت معايير صندوق النقد أيضا.
واكد غوزمان إن هذا القرض لا يختلف كثيرا عن وصفات الصندوق التي فشلت في أجزاء مختلفة من العالم في نهاية التسعينيات. وإنه من المتوقع أيضًا أن يطالب الصندوق باعتماد شروط التقشف القاسي، كما فعل مع البلدان الأخرى، لكنه لن “يقبل أي شيء موجه ضد التنمية الاقتصادية المستدامة والمستقرة في البلاد”.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام حافلة بالأحداث في بيلاروسيا / هل اقتربت نهاية نظام ألكس ...
- بعد ترشيحها لمنصب نائب الرئيس / الشيوعي الأمريكي: من هي كمال ...
- المُلاحق الأول في بلادة / مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني يلقي ض ...
- في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح ش ...
- ما لا يمكن رفضه، وما لا يمكن الأخذ به من ارث لينين
- في الذكرى الخامسة والسبعين لتدمير هيروشيما ونكازاكي / اليسار ...
- نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار ...
- وسائل الفاسدين في بلدان المنطقة متماثلة / المعارضة التركية ت ...
- بعد الكشف عن وثائق سرية / المانيا الغربية دعمت ومولت ابادة ا ...
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على البلا ...
- بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاده / لينين منظر الثورة ومنفذها *
- الفقر لا ينحصر بلون البشرة / جدل بشأن الجذر الطبقي للعنصرية*
- منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية/ كرواتيا: أهم انتصار انتخابي ...
- مع تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الأوربي / الحوار بديلا عن تشدي ...
- قراءة اولية في نتائج الانتخابات البلدية في فرنسا / حزب ماكرو ...
- عشر سنوات من حكم اليمين المتطرف في هنغاريا / حكومة اوربان تز ...
- تعزيز نظام الصحة العامة ودعم العاطلين والعاملين / تجربة البر ...
- مصادرة الديمقراطية واستمرار انتهاك الشرعية الدولية / هل ينجح ...
- تجارب مهمة في الانتصار على وباء كورونا / ولاية كيرالا الهندي ...
- موعد آخر لاجراء انتخابات جديدة / نتائج الانتخابات الاخيرة في ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - بعد ان قاد اليمين البلاد ثانية إلى حافة الإفلاس / حكومة اليسار في الأرجنتين تنجح في جدولة الديون