|
مشاكِل عائلية
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 13:48
المحور:
كتابات ساخرة
تحدثَ سمكو بلباقةٍ وأناقةٍ وحذاقة قائلاً : كما تعرف أنني لستُ مسؤولاً عن الطقس ، فليسَ من المعقول أن تنتقدني حول حرارة الجو حيناً أو شدة البرودة وتزايد الأمطار حينا ! . * أجابهُ حمكو بِحَذَر : يا أخي لستُ أقول أن الذنب ذنبك في قساوة الطقس ، لكنني أتمنى أن تتوفر الكهرباء عندنا وبسعرٍ معقول ومُستَمِر ، شأن كُل خَلق الله .. لتُعيننا على تحّمُل المناخ المتطَرِف . ـ كهرباء .. كهرباء .. وهل قّصرتُ في ذلك ؟ حقاً أنك لا تملك شيئاً من المصداقية والوفاء ياحمكو ، ألَيسَتْ كهربائك الآن أفضل من السابق ؟ لكنكَ مُدمُنٌ على الإنتقاد لا أكثر . * أنتَ طلبتَ مِنّا أن نحضَر … فإذا أردتَ أن " نستمع " فقط لما تقول ، فلك ذلك . أما لو جلَبْتَنا هنا كي نتناقش ونتبادل الرؤى ونطرح مطالبنا المُلِحة ، فعليك ياعزيزي سمكو أن تتحملنا قليلاً . ـ أنا صبورٌ كثيراً والدليل هو دعوتي لكم والجلوس معكم بكل رحابة صدر . لكن من الضروري ان تتعلموا أن تكون مطالبكم معقولة وقابلة للتنفيذ وبعيدة عن المُزايدات . * يا أخي كما قُلتَ لك مراراً .. أن سقف المنزل بحاجة الى تصليح والسياجُ متهدمٌ ومنكسِر في أكثر من موضِع .. وحتى بعض الأبواب والشبابيك متهرأة .. ولقد وعدْتَنا بتجديدها ـ ولقد بدأتُ فعلاً .. لكن هذه العملية بحاجة الى وقت وأيضاً إلى أموال . عندنا الوقت ولكن لا نمتلك الأموال الكافية ! . * همم .. نحنُ أيضاً عندنا الكثير من الوقت ، لكن أوقاتنا صعبة ياسيدي وليستْ مثل أوقاتكم ! . ـ ها قد بدأتَ التخريف ثانيةً … ومَنْ قالَ لك بأن " أوقاتنا " ليست صعبة ؟ بل أنها أصعب من أوقاتكم لأننا نتحمل وزر المسؤولية ! . أتدري كَم أُعاني حتى اُدّبِر المال الذي أدفعه لك كراتب ؟ * لا تغضب يا أخي … إذا أردتَ أن لا تتعب ولا تُعاني … إقطَع رواتب مشكو وهرچو اللذان لايفعلان شيئاً ، فيتوفر راتبي كاملاً وستستطيع بالمبلغ المتبقي أن تصلح السقف والسياج أيضاً ! . ـ مَنْ سَلّطَكَ عليّ ؟ مَنْ يدفعك كي تُزعجني وتُشّكِك فيّ … لا بُدّ أنها مُؤامَرة وأنتَ جزءٌ منها ياحمكو ! . * كلا ياعزيزي سمكو … أنهُ مُجرَد حديث .. ثُم أنني كنتُ أمزَح يارجُل .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- الفضائيين - لحمهُم مُرْ
-
تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
-
- كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
-
أخبارٌ من هنا وهُناك
-
تعقيم مركز المدينة
-
هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
-
هموم وشجون حمكو
-
مناقَشة مع حمكو
-
تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
-
ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
-
حمكو .. الذي لا يعرفني
-
تنبؤات رجُلٍ بغيض
-
الطماطة ... عندما تَفسَد
-
بغداد وأربيل .. إلى أين ؟
-
سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
-
الثِقَة
-
سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون
-
خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
-
سَمْسَرة
-
بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|