زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 18:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محرَّمٍ الحَرام ليس كبقية الأعوام.. جاء مختلفا هذا العام ...
قد لا نمارس طقوس عاشوراء ولانعيش الشعائر كسالِف الأيام ...فلا مجالس حسينية ولاخِيام ..وقد لا تكون زيارة الأربعين بذات الكثافة لتلك الجموع المليونية الزاحفة سيرا على الأقدام ....!!!
لا ضير أبدا أن يحدث كل هذا... التزاماً منّا بالحَظر ومنعاً من تفشي جائحة كورونا التي أتَت على ارواح العديد من مواطنينا رحمهم الله واسكنهم فسيح الجنات .. فلازال خطر الوباء قائما كما تعلمون....دعونا نمارس الشعائر الحسينية هذه ونحن في بيوتنا ..كالالتزام بالصلاة و الإكثار من الاستغفار والتضرع والدعاء إلى الله لتعجيل الفرج والخلاص من كورونا والى الأبد.. لعلّ.. وفي ظلِّ هذه الأيام الإيمانية المباركه يُستجاب فيها الدعاء..وخير الاعمال في هذا الشهر (ختمة قرآنية )مهداة لابي الأحرار وال بيته الاطهار .اما الموائد الحسينية ستبقى عامرة بالتأكيد لكن قدر المستطاع نجعلها بعيدة عن التجمعات.. والافضل أن تذهب المبالغ المخصصة لهذه الموائد لبيوت الفقراء أو لمن فقدوا اعمالهم نتيجة هذا الوباء ..
وسيبقى الحسين عليه السلام في ضمائرنا خالدا أبدا ..نسير على نهجه ونعمل بمبادئه وما جاء به واستشهد من أجله ..فمِنَ الحسين نستخلص الدروس والعِبر ..نحرّم ما حرَّم الله ونحلل ماحلله ونترفَع تماما عن كبائر الذنوب ونقول كلمة الحق ونسلك طريقه ..فهذا هو نهج وطريق الحسين وتلك هي رسالة واقعة الطف الخالدة..
السلام عليك يا أبا الأحرار يا أبا عبدالله ...السلام عليك وعلى أخيك وحامل لواءك أبا الفضل العباس..السلام على اخوتك جميعا وأولادك وال بيتك ..السلام على أصحابك وأنصارك ومن استُشهِد معك ومن والاك...
نشهَدُ بأنّكم جميعا قد أقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونَهيتم عن المنكر وعبدتم الله مخلصين له الدين حتى أتاكم اليَقين ..طبتُم سادتي وموالَيّ وطابت الأرض التي تعطّرت وعانَقت أجسادكم الشريفة الطاهرة...سنبقى أبدَ الدَهر على العهد ماضووون وعلى طريقكم طريق الحق سائرووون .....
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟