٤١عاماً من الاستثناءات !!

اردلان حسن
كاتب وصحفي
(Ardalan Hassan)

الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في بداية هذا العام انتشر فايروس كورونا المستجد في انحاء العالم بصورة بطيئة واستمر الى ان تجاوز اكثر من العشرين مليوناً من المصابين وجعل الدول والشعوب تعيش ظروفاً استثنائية اجتماعياً واقتصادياً وطريقة حياة ، اصبح الانسان يتمنى ان يكون هذا الوضع استثناءاً وينتهي باقرب وقت ، مع ايجاد لقاح ضد هذا الفايروس .
الذي لا يعرفه الكثيرون في هذا العالم هو ، أن الشعب العراقي ومنذ تولي الرئيس الأسبق صدام حسين في عام ١٩٧٩ والى يومنا هذا ، يعيش في هذه الظروف الاستثنائية ومر بكل المصاعب حروباً اقليمية ودولية وداخلية وحصار دام ١٣ سنة وطائفية وفساد وتفجيرات ومفخخات وارهاب قاسم سليماني والقاعدة وداعش وفساد السياسيين الذين دمروا البلد !!
الذي نراه اليوم استثناءاً في العالم أجمع ، هو شيء عادي في عراق عصابات( احزاب ) الفساد من زاخو الى الفاو ، لذلك ليس علينا ان نصبح انبياءاً ، لكي نحلل ما سيصارون اليه ، فليس هناك غير ثلاث احتمالات ، الأول ان يتم مسامحة الفاسدين القتلة على افعالهم وهذا صعب جداً من شعب عانى الكثير والكثير ، والاحتمال الثاني هو القبول بمحاكمة عادلة لهم وإعادة كل ما سرقوه من اموال واراضي والثالث وهو الاكثر قبولاً واحتمالية ، ان يتم قتلهم وسحلهم بيد شعب لا يعرف غير الظروف الاستثنائية وكذلك ايضاً رد فعله .
الواضح جداً مما نراه ، ان هذه العصابات ( الاحزاب ) لا تهتم لأمر الشعب ، بل لا زالت تهدده بالقتل والتصفية وسرقة القليل مما تبقى ولا ترى اي فرصة لاصلاح حالها ، وهذا ما رأيناه في ثورة تشرين وما فعلوه بشباب الجنوب والوسط من قتل وتنكيل ، وفي كوردستان منعهم الشعب من التعبير عن رأيه والتظاهر بصورة حضارية والتهديد بسجن من يخرج ضد حكومة الأقليم وما نشر الكثير من قوات الآسايش في شوارع مدن كوردستان إلا دليل فشل سياسات حكومة الأقليم واصرارها على ان نعيش في ظروف استثنائية وكأن كورونا لم تفعل بنا ما يكفي !!
الشعب العراقي سيقول كلمته وسيقضي على هذه العصابات الخائنة للعرض والأرض ، وأكاذيبهم عن الطائفية والعنصرية وانهم دافعوا عن العرض لن تنطلي على احد بعد اليوم ، لأن الشعب اكتشف انهم هم الطائفيون والعنصريون وخونة وعملاء لبلدان اخرى ، وهم ايضاً الذين فجروا وفخخوا وقتلوا الشعب باسم الشعب الذي اكتشف وإن متأخراً جداً ، انهم اخطر من فايروس كورونا بكثير .

#اردلان_حسن (هاشتاغ)       Ardalan_Hassan#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات