محمد الهاشم
الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 05:35
المحور:
الادب والفن
***الى الراحل الاستاذ علي جاسم الشبيبي ***
هكذا انت دائماً
ودوداً #جميلاً #صامتاً
منذُ الساعة الاولى
الذي عرفتكَ بها
وانا بنعومةِ اظفاري
منذُ ان بدأتَ اتطلعُ للحياةِ
رأيتكَ في عزِ صباكَ
انيقا#ً لطيفاً# هادئا#ً صامت#
لن تثير غباراً
رغمَ طريقكٌ الميسميةُ
ولن تمتثل لما يجول في ضيعِتك
المتنمرة
ذات الصراعات المستديمة
كنت تمثل جانبها البهي
ولونها الوردي
المتعلم والمثقف
كنت لي نبراساً
اقتدي به
وشعاعا ًينير دربي
كي اكون هكذا
كنت اراك كل صباحاً ومساء
كنت انتشي فرحاً
عندما تبعثني لشراء
بعض حاجاتك
لك غصةٌ وعبره
بين حناياي
واعتصر الماً وحزناً
لمصابك الجلل
الذي اوجع قلوبنا جميعاً
منْ عرفناك
احباؤك واقرباؤك
كنت واحداً مختلفاً تماماًً
من بين جموع الشباب
وتمثل جانب الخير
في تلك الضيعةِ البائسة
وبتعدت كثيراً
وتغربت كثير
وعدتَ
كما الفتكَ من قبلِ
ولكن الحزن كان رفيق دربك
والمأسي تملاء قلبك
وكأنك خسرت كل شيء
وهاانت الان خسرت
كل شيء
الا الرحمة
رحمة الله سبحانه
وسعت كل شيء
والترحم عليك
ممن احبوك وعاصروك و تعايشوا
مع اخلاقك الرفيعة
نم قرير العين وهنئ
ان الله سبحانه
يختار امثالك لجوارهِ
هكذا هي الحياة
لا يؤسف عليها
هذه هي نهايتنا جميعاً
ولكن بالتوالي
رحمك الله وطيب مثواك
#محمد_الهاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟