صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 05:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القضية الفلسطينية لن تهزم
فهي تمثل إرادة الحق والإنصاف !..
حدث وتعليق :
أعتقد جازما بأن ما حدث بين الإمارات ( العربية ) والدولة الصهيونية أمر طبيعي جدا .
كان يجب عليه أن يحدث في بلدان تغيب فيها الدولة والقانون والتعددية الفكرية والسياسية ويتم تغييب إرادة الشعب !..
أعتقد كذلك سيلتحق بهذه العربة المتهرئة أخرين ، ليباركوا أنفسهم هذا الإنجاز التاريخي !!..
لماذا لا يلتحقوا وهي فرصة سانحة للسخرية من شعوبهم ، ولإلغاء وهج التنوير المعرفي والثقافي وسيادة العقول المهزومة في نظامنا العربي المخترق من كل حدب وصوب ، ونتيجة تدني الوعي المجتمعي بشكل عام ، وسيدة الفقر والفاقة وشيوع وتنامي الثقافة السلفية الدينية المتحجرة المتخلفة في الغالب .
وترى الأنظمة ترقص على معاناة شعوبها وكل على طريقته ، ويعتقدون بهذا الرقص والتطبيل والتزمير والزعيق ستصدقهم هذه الملايين على طول الخط ولن يحسبوا لهذه الشعوب حساب ، ولكنهم واهمون .
شعوبنا نعيش فترة من الانحسار للحريات وللحقوق وغياب الديمقراطية ، والاحتلال وعصر العولة الرأسمالية والحروب العدوانية والتأجيج الطائفي والقومي والتمييز ، ونعيش في الزمن الرديء وتأثير وتنامي الفكر السلفي لقوى وأحزاب الدين السياسي .
كما يعرف الجميع بأن هذا الفكر السلفي هو من أخطر ما يتعرض إليه المجتمع ، من تظليل والتدجيل والكذب والرياء وغسيل للأدمغة وتحنيطها وتعطيلها عن التفكير والإبداع ، فيحول دون تحررها من عبودية الفكر السلفي الظلامي وترى السلفية الصهيونية والسلفية الإسلامية يلتقيان في أهدافهما وسبلهم التي يسلكون .
هذه المؤثرات تدفع وربما دون أن تعي هذه الملايين المغيبة نتائجها ، وإن كان لفترة زمنية قد لا تطول ، وتؤدي إلى انصياع هذه الملايين وراء السراب والأوهام التي تنسجها لهم هذه الطبقة المتسلطة الظالمة ، من قوى وأحزاب الدين السياسي والحاكمين وإيهامهم بالجنة الموعودة !..
لكن هذا لن يستمر طويلا ونجاحه مؤقت وأني ، وليس له أي امتدادات أو نتائج استراتيجية ولن تحقق أي شيء على أرض الواقع ، بل سينقلب السحر على الساحر وتأتي بنتائج تماما عكس ما تستهوه عقولهم وما ينسجوه من خيال .
القضية الفلسطينية غير قابلة للبيع في سوق النخاسة ، فهي تمثل إرادة الحق والعدل والإنصاف ، ولا يمكن هزيمتها أبدا ، وإن يجعلوها تراوح لبرهة من الزمن أو حتى تتراجع خطوة أو خطوتان إلى الوراء ، فهذا التوقف أو المراوحة مؤقت وستعود عجلة نضال الشعب الفلسطيني إلى حركتها الدائمة وتتقدم بكل قوة إلى الأمام لتحقيق إرادة الشعب الفلسطيني العظيم ، ولا راد لإيقافها أبدا .. وهذه هي حركة الشعوب فهي لا تتوقف ولا يمكن هزيمتها .
25/8/2020 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟