أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الحسيني - الغريب














المزيد.....

الغريب


يوسف الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


أشعر يوميا بدنو أجلي أكثر من اي وقت مضى..
لم أكن أعلم أن حياتي ستتحول إلى رماد..
لقد غلبني الهم والحزن..
الحزن هويتي..
التشاؤم شعاري..
إن كل ما عشته وأعيشه يوشك أن ينهار..
نور الايمان الذي كان يضيء جوهري خفت..
شموع الطمأنينة التي آنست وحدتي مطفاة وموحشة ..
لم أدعي يوما أنني شخص إيجابي ومتفائل ..
كنت دوما رهينة لتفكيري السلبي..
كيف لا أكون كذلك والعالم مظلم..
لا أجد أفضل من اللغة العامية لوصف القذارة التي نعيشها..

............ ............. .............. .............. ............

ها أنا الآن..
لا طفولة أتذكر تفاصيلها..
ولا شباب استمتعت به..
ولا زواج أفكر فيه..
كل ما في الأمر هو أنني تزوجت الحذر..
أحببت الإنتظار..
إنصهرت مع الوحدة..
إرتبطت بالقلم..
كل ما أكتبه، أكتبه بدماء الحزن..
الكتابة كالفضلات تخرج ما لا يمكن أن نحتفظ به..

.......... ............. .............. .............. ..............

لا داعي أن أكتب يوميا عن أحوالي المتقلبة، عن جسدي المتعب، عن الذكريات المبعثرة، عن روحي الهشة...
لا داعي أن أبين لكم لماذا أنا مثير للجدل..
أحب أن أكون مثيرا للجدل دائما، أتلذذ حينما أكون موضوعا لنقاش لا يحسم في أمري..
أفضل أن أكون دائما مثيرا للجدل على أن أكون محط شفقة أو سخرية..
لست مطالب أن أشرح لكم لماذا أعيش بشكل مختلف عنكم..
لا داعي أن أعيش أصلا بينكم..
لا أراقب أحد منكم..

.......... ............. .............. .............. ..............

غبت عنكم لأنني كنت بخير..
عدت إليكم و أنا أكتب و الكتابة منصة الحزن..
لكن أود أن أخبركم:

أننا نعيش مع فئة نطعنها ونحن لاندري، طعناتنا توجعها...
نفعل ذلك بنجاحاتنا، كل نجاح لنا ازعاج لها...
إننا نقتلها بهذه الطريقة، تفوقنا يقسم ظهرها...
وصولنا يؤلمها..
هي تتابع كل خطواتنا نحو النجاح..
نحن تعلمنا طرق النجاح من الناجحين..
بينما تعلمت هذه الفئة تبرير الفشل من أمثالها..
لا عيونها ولا حسدها حال دون تميزنا..
لا ننسى الذين أحبطونا فبفضلهم صممنا وأكدنا إما أن ننجح وإما أن ننجح..

.......... ............. .............. .............. ..............


هذا وتعلمنا أن:
ننشر الحب، بينما هذه الفئة مختصة في إذكاء البغض والحقد..
نؤمن بالحرية ولا نعيش في كنف العبودية..
وجودنا مرتبط بكرامتنا، الذل والعار لمن لا يدافع عنها..
المبادئ بطاقة تعريفنا، بدونها لا هوية لنا..



#يوسف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسد أولا
- هلاوس
- قراءة في كتاب الإشكالية في العلوم الإجتماعية للباحثان محمد ع ...
- قول في الصداقة
- شاذ في الحب
- جمعيات فاعلة بدون دعم - أمزميز نموذجا -
- مذكرات شاب عاطل عن الحياة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الحسيني - الغريب