أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميمون الواليدي - المقامة الدافقرية














المزيد.....

المقامة الدافقرية


ميمون الواليدي

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 13:58
المحور: الادب والفن
    


حدثنا علال بن قادوس قال:
"نزلت مراكش في عز الرمضاء، بحثا عن عمل في حظائر البناء، طالبا بركة الصالحين من الأولياء، بمدينة الرجال السبعة الشرفاء. كان كوفيد 19 يومها يحوم في الأرجاء، والناس مكممون خوفا من الوباء، إلا قلة من السفهاء، حسبوا أنفسهم من أذكى الأذكياء، ساروا في الأسواق ومراكز الإيواء، يشيعون بين العامة والبسطاء، أن الجائحة مؤامرة من بني الصفراء، وكذبة لا يصدقها جمهور العقلاء.
أصابني المشي في الطرقات بالعياء، ونال العطش من حلقي والجوع من الأمعاء، فدخلت حديقة بحثا عن الماء، والراحة في اللطيف من الأجواء، بعد أن سرت من الصباح حتى المساء، وجلت جل الأزقة والأحياء، وطويت الأميال في المدينة الحمراء، دون فائدة تستحق الذكر للسامعين والقراء.
استلقيت على العشب أنظر للسماء، أملأ رئتي المتعبتين بالهواء، وأنصت لأمعائي تغالي في العواء. فتحت هاتفي وتجولت في صفحتي الزرقاء، لمطالعة جديد الأنباء، وتتبع أخبار المؤثرين والنشطاء. وقعت عيناي على منشور ل"دا لا فقري" المصاب بالقوباء، عاشق المواخير والاستمناء. صحفي قيل أنه من النجباء، يعمل مخبرا ومحللا من الخبراء، في صحف العهر وقنوات الخراء. كال فيه السب والشتم وبعضا من الهجاء، لرجال التعليم من أشباه الأنبياء، دون احمرار وجه ولا حياء.
صاحبنا اعترف أنه في العلوم من الأغبياء، ونحن نثني على تواضعه الممزوج بالرياء، ونبشره أنه غبي حتى في البلاغة والإنشاء، وخربشاته مليئة بالكوارث من الأخطاء، في الصرف والنحو وحتى في الإملاء.
غلام المخابرات هذا محترف في التزلف والاستجداء، يقدم نفسه كعلامة من الخطباء، ويعيش من ترويج الكذب والافتراء، والتسول على عتبات الشيوخ والأمراء، يرهن قلمه المهترئ لمن يدفع من الأسخياء، مقابل ممارسة التدجين والاحتواء، وبيع الوهم للإمعات والدهماء.
كتبت منشورا قصيرا لأرد عليه في الأثناء، وأعلمه بعضا من فنون الكلام والإلقاء، عله يتعض وينزوي رفقة أمثاله من الجراء، بعيدا عن شؤون المعلمين الأجلاء. فإن لم يستطع معي صبرا أنا المبتدىء في الألفباء، كيف لا يعود للتقوقع والاختباء، لو أجابه ثلة من المدرسين الأدباء؟



#ميمون_الواليدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن بوتين وأردوغان !
- الجميع مطبع مع الصهيونية
- هيئة ضبط
- كوفيد 19، كاترينا والآخرون !
- تحليل ملموس، لا سفسطة برجوازية !
- لا أعرف عمر الراضي لكنني أعرف الدولة المغربية !
- عن الحكومة والعيد والعطلة وأشياء أخرى !
- الأمازونيات، أو جمهورية السحاقيات !
- سجل أنا لست عربيا، سجل أنا لست أمازيغيا!
- يوميات ساخرة 2 : كوبا أمريكا وكوبا مسلمين
- يوميات ساخرة 3 : صلاة الوزراء والقياد، صلاة التراويح والأعيا ...
- يوميات ساخرة 4 : القفة والجلالب والقوالب !
- يوميات ساخرة 5 : مغارة البغلمان والأربعون حرامي !
- يوميات ساخرة 6 : قنوات الصرف الصحي وعصير -الحامض- !
- يوميات ساخرة 1 : ليبرالي الليل وليبرالي النهار
- إنتقال
- حمار دولة -المهرجانات والزوايا- وقف في العقبة
- فصل المقال.... فيما بين الانتهازي والنضال من انفصال !
- حركة 20 فبراير: الشعب يريد، أم الانتهازية تريد؟
- في التربية والدين


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميمون الواليدي - المقامة الدافقرية