أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء














المزيد.....

حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 10:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


14.متى منحت الشاعر مكي النزال حق الكتابة في جوف قصبة بردي، ليتسرب منه العقل فينزف شغفًا من جنون؟

يحدثنا، قائلًا:

كنتُ مجيدًا في درس الإنشاء (التعبير) في المرحلة الابتدائية وأعتبرها بدايتي في الكتابة، لكني قلت الشعر (المقطوعة في الجواب الأول) قبل أن أبلغ الرابعة عشرة من عمري وما زلت أكتب حكمتي وجنوني وكفاحي معبِّرًا عن مكنونات نفسي وعن أفراح وأتراح غيري من بني البشر ولا سيما أبناء مدينتي وبلدي وأمَّتي.
كرَّمَني أستاذي (عبد الكريم الهيتي) بكتاب في مهرجان المدرسة السنوي تقديرًا لإبداعي في كتابة السهل الممتنع فلم يأخذني الغرور، وانقلب عليَّ لسبب لا أعرفه فلم أنكسر. ما دامت أصابعي تمسك بالقلم أو لوح المفاتيح فأنا أكتب غزلًا وثناء على الشهداء وحُبًّا للوطن وحضًّا على مجابهة الجبروت والطغيان. لم أقل يومًا: لا شأن لي بقضية تبنيتها ولم أتراجع عن موقف.
في سنّ الخامسة عشرة خاطبتُ العالم وعاتبه على ما يجري فيه وكانت صرختي مدوِّية ثمَّ تقمًّصتُ دوره فتكلمت بلسان حاله وهو يدفع بحجَّته ويذبُّ تهمي عنه.
وانطلقتُ في عالم الشِّعر حين أخبرني شيوخه أني شاعر مطبوع حباني الله موهبة الشعر الموزون دونما رجوع للعَروض والتقطيع، فكتبت القصيدة العمودية وشعر التفعيلة بلا تردد.

أنا الشاعر
أنجبتُ ألف قصيدة ٍ حسناء ِ = ِ ورفدتها بتعطّف ٍ وسخاء ِ
ربّيْتُ أيتام الحروف على الندى = ونأيتُ بالنجوى عن اللقطاء
نافحتُ عن أغلى المدائن ثائرًا = ورسمتُ دربَ الخير للأبناء ِ
وهتفتُ والدنيا ثوت في صمتها: = "لا" للسكوت بحومة الأصداء
أطلقتُ حرفي شعلة ً قدسية ً = لتنيرَ للسارين في الظلماء ِ
شهدت لي الساحاتُ أني ثائرٌ = أبليتُ في درب السلام بلائي
أشعلتُ في الليل المخيم أحرفي = وبثثتُ روح الشعر في الأشلاءِ
تشتدّ من حولي رياحُ تفاهةٍ = هبّت تعكّرُ خلوتي ونقائي
نافحتها بالنبضِ حتى أيقنتْ = أنْ لا عواء يسودُ في الأرجاءِ
فحّتْ أفاعي الفاشلين بدوحتي = بصغائرٍ ممجوجةٍ رعناءِ
ألجمتُ من لمزوا الحياةَ بثورتي = وصرختُ في لجج الدجى الدهماءِ
تتنفس الدنيا رهيف مشاعري = والوردُ يرقبُ في الجفاف سخائي
أزجي القصيدَ لمنْ يثمّنُ نبضهُ = وأفيضُ للسارينَ فيه عطائي
للزاهداتِ بفحش قولٍ صغتهُ = من عفّتي طوقًا من اللألاءِ
للمتعَبين على دروبِ شقائهم = يتوسدون حجارة الرمضاءِ
لم أمتدحْ من يملكون مصائرًا = وذوي النعيمِ، وسادة الخيلاءِ
بل للشهيدِ رسمتُ أجمل صورةٍ = والناذرين الروح للعلياءِ
أغدقتُ مما حزتُ، لم أبخل به = فأنا رسول الشعرِ للفقراءِ
تغفو الخيول وصهوتي لما تزل = تعدو بأرضي الحرة الشماء
فلتستمع لصهيل قافيتي الدنا = فالقول، كل القول، طيّ ندائي
لن أستريح بعالمٍ لا يرعوي = عن بث سمّ الزيف عمقَ دمائي
أمضي وروحُ الحقّ تسري في دمي = أهبُ الحياةَ بعسرتي ورخائي
جاءت إليّ الأرض تشكو همها = فجعلتُ من أعبائها أعبائي
يا كونُ كن ما شئتَ أبقَ أنا أنا = قطب الرحى في حربك الشعواءِ



15.هل فشلت يومًا بإكمال نصٍّ ما، حين زالت عنك انفعالات اللحظة ومؤثراتها، فأحجمت عن الكتابة لتتقن صلاة البوح؟ هل فتشت يومًا في مخزن الأفراح الكامن في ميدان الكتابة عن شيء كان ينقصك؟

يقول النزال:

لا يوجد نص غير مكتمل فالكتابة الإبداعية تعلن عن نفسها ولو بكلمات قليلة والمبدع الحقيقي لا يحاول، بل يكتب وإن توقف دفق الكتابة يتوقف فإن اقتنع بما كتب نشره كما هو وإلا فيتركه في مخطوطاته في انتظار هطل جديد قد يكون أو لا يكون.
أنا والكتابة صديقان منذ وعيت وهي فرحي مهما كان المضمون، وهي جزء من تكويني. قلت مرة ما معناه: لا اذهب للبحر ولا أفتش عن النهر، فالعالم كله في داخلي.
ولإثراء الجواب أقول: هنالك قيود على الشّاعر أن يمتثل لها، فهنالك الحدود الشَّرعية والأخلاقية وبعض التحفظات الاجتماعية التي لا ينبغي للشاعر والأديب أن يتخطاها.

انتظروا قادمنا.



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون القمعي على قيد الوطن - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر ...
- قراءة في رواية موطن الخيبات للروائي فاضل العتابي
- فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- التزیینیة والرؤیة الشكلیة في ا ...
- تقنيات الشعر الحر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي م ...
- مقاييس جديدة للقصيدة بعد ثورة الحداثة - ثورة التجديد الشعري- ...
- النظام التقفويّ في أجود الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشا ...
- التناصية استحالة العبث خارج اللامتناهي، في- ثورة التجديد الش ...
- وعند -زُلَيخَته-، نتيه بين النبوءة وبين فتنة الغواية في- ثور ...
- نهر شعره ينهض على كتف فتنة الكتابة، عند الأديب عبد الستار نو ...
- مصلحة الشعب في حكومة مابعد الغياب الطوعي، حوار مع ناشطين في ...
- أسلوب التهدئة، والحقوق مستلَبة في حكومة مابعد الغياب الطوعي ...
- حكومة مابعد الغياب الطوعي، والمصالح السياسية حوار مع بعض الن ...
- الحكومة مابعد الغياب الطوعي والتركات الثقيلة .. حوارنا مع بع ...
- الحكومة مابعد الغياب الطوعي، وتسييس الأزمات .. حوارنا مع عدد ...
- حكومة مابعد الغياب الطوعي .. حوارنا مع د. سعد جعفر- مهندس اس ...
- قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي
- قراءة في كمشة قناديل فاطمة الفلاحي – بقلم الروائي فاضل العتا ...
- لا تعشقي يساريًا، قالها لي .. في عيد ميلادي 1-آيار
- جائحة كورونا، وعورة الضيق في رحم تيه الوطن، مع ثلة مثقفة من ...


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء