أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2














المزيد.....


البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 11:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الاختباء في الزمن لاينتمي الى اللاشعور لانه لايرتبط بذكريات خاصه مؤلمه ومكبوته وهو ليس نوستاليجيا لانه ليس حنينا الى الماضي , بل هو آلية شعوريه متناوبه بين الوعي واللاوعي يتم فيه خلق احساس بالاختباء في الزمن , على ان نفي صفة اللاشعوريه عن لعبة الاختباء في الزمن وتفريقها عن النوستلوجيا انما جاء بسبب التشابك والتشابه بينهما جميعا , فاليه الاختباء تتم بطريقه واعيه من خلال ثقافه معينه بينما الحالات الشعوريه يتم فيها استحضار الذكريات والرغبات المقموعه برمزيه , والحنين الى الماضي (النوستاليجيا ) يعتمد اعتمادا انتقائي الى الذكريات وما فيها من خزين انطباعي ويستحضرها بعاطفه ايجابيه مصرح بها , بينما الاختباء لايسعى الى استحضار ذكريات خاصه بل الى انعكاسات رمزيه جماعيه ( لغه , احداث تاريخيه , صور لممارسات قيميه قديمه ) ويوطن الاحساس فيها تحت سيطره تحت رقابه الوعي , كما ان الاستمتاع في لحظات النوستلوجيا يكون ايضا مشاعر حسيه جديده تحث على معاودة اللعبه وبالتراكم تتحول النستولوجيا الى مستوى اعلى, فحقيقة هذه الاخيره تكمن في الاحساس الواقع بها والمتراكم والذي يبدا بالطغيان على الانطباعات المستحثه من الماضي ( الصور المتخيله للماضي تتحول شيئا فشيء الى صور ورموز انطباعيه مستلهمه من الواقع ) هنا يتلاشى ازمن الواقع في صور الماضي ..الزمن هنا يتغلف بصور الاشياء التي كانت موجوده .. لكنها الان موجوده بشكل غامض .. الكينونه هنا تختبىء في زمن متوقف ... , ونستطيع هنا وبعد التعرف على الفوارق من ان نسمي لعبه الاختباء ب(النوستالجيا العيا ) ..لان التفريق بينهما كان تفريقا فلسفيا مثل ماهو التمييز في المستوى السياسي بين الوطن والموطن , خصوصا ونحن اكدنا في ما سبق على اننا نتبنى الراي المجرد العام الذي يقول بان وجودنا الانساني في مستوييه الفردي والجماعي انما يتنازعانه مبدأ ( الامن ) ومبدأ ( الحريه ) وهما بالتوازي يبدأن في حالة تنافر وتناقض , وان الشروط الماديه في الواقع انما تاخذ وظيفة السفتجه مابين هذين المبدأين وعلى هذا تتأس فرص التغيير وتتحول الى ضرورات , واذا كان مبدأ (تفاوت التطور ) يفسر لنا معنى الاستطاله في زمنيه المعادله الثوريه الماركسيه حيث يؤشر الى ان التناقض في علاقات الانتاج وقوى الانتاج في مراكز راس المال يتم تصدير شروطها التناحريه عبر الممارسه السياسيه الى الاطرف , فان هذا التوضيح يبقى ناقصا وغير جلي دون الالتفات الى لعبة الاختباء (النوستاليجيا العليا ) , ودورها المهم في ولادة القوه الثوريه الفاعله , وفي مجرى البحث الجاد في ماهية لعبة الاختباء هذه نجد ان الجوهري هنا يبدأ في فك التشابك بينها وبين النوستاليجا , ورسم خطوط الفصل بينهما بشكل دقيق يتناسب مع الشكل المعقد لتداخلهما . اننا في هذه المهمه نقوم بدور تشريحي لمعنى الاحساس بالماضي , في مستواه الوجودي وفي مستواه الانعكاسي السياسي , بين ما يعنيه الماضي في ( أحن لقهوه امي ) لمحمود درويش وبين شعار دونالد ترامب «اعيدوا أمريكا عظيمة كمان كانت» وبين تنهده ( الزمن الجميل ) الذي باتت تشغل حيزا كبيرا من تحسرات الفائات المثقفه في مجتمعاتنا..وبين كل هذه وما تنوب عنها من عدد لايحصى من الحالات وبين موقف اللادري الذي يجيب به اؤلئك الهائمون بالعشق للقوميه والمتماهون بشعور الانتماء اليها ..كما اننا سنجد انفسنا نتوقف مرارا وتكرارا وبحيره امام الفكر الماركسي الذي بقر بطن التاريخ ووثائقه ليستلهم منها الحقائق , ولكنه اهمل قيمه انعكاس الاثر التاريخي وحكاياته على التحسس العقلي للانسان ..وان حاولنا ومن خلال اللجؤ الى بعض النصوص فاننا سنستنج بان الماركسيه كانت قوية الايمان بالثنائيه التفضيليه بين القوميات والامم وانها بالتالي تؤمن بالعرق وتفاضلاته ...يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...
- مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه
- تابو .. فائض القيمه
- رسائل قصيره من الداخل العراقي ..1
- في النقد الموجه ,للأتجاه الماركسي المعاصر
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر..ج2
- الأتفاضه المجيده ,تتلاعب في بنية التحزب الأمريكيه
- مسار الانتفاضه الأمريكيه في ليلتها السابعه
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج3


المزيد.....




- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...
- نقطة نظام النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق ...
- الرفيقة إكرام الحناوي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس الن ...
- رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يوجه ...
- من اليمين واليسار...انتقادات لبايرو بعد تصريحاته عن -إغراق- ...
- مسؤولة كردية رفيعة تطالب تركيا بإجراءات تخص عبد الله أوجلان ...
- ملف الهجرة: رئيس الحكومة الفرنسية -يغازل- اليمين المتطرف؟
- غارات تركية على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني قرب قصر ش ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2