أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - هو نارْ تِﭬْدِي... وأنا رْمادْ مْهَبِّي !














المزيد.....

هو نارْ تِﭬْدِي... وأنا رْمادْ مْهَبِّي !


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 18:28
المحور: كتابات ساخرة
    


مَن هو؟
هو Mohamed Ali Souidi
هو شاب تونسي، من معارف الفيسبوك الفكرية والجدية، زارني لأول مرة اليوم صباحًا في محرابي المسمَّى "مقهى الشيحي التعيسة التي لم تعد تعيسة".
رجعتُ من المقهى فعلاً فرحًا مسرورًا بلقائه فخطرتْ ببالي المقامة الهمذانية التالية، همذانية لكنها واقعية:
- هو نار تِـﭬْدِي... وأنا رْمادْ مْهَبِّي!
- هو يتّقد حيوية... وأنا البيولوجيا اختصاصي هدّتْني مجازًا وفعلاً !
- هو شاب وسيم في الأربعين... وفي السبعين فعن الوسامة لا تسأل !
- هو تحمّلَ مشقة التنقل 45كلم... وأنا "هاالكُبْرْ هذا إهُودِي***حَطْلِي شِكايِرْ ملح على نْهُودِي" (الشاعر المرزوﭬـي بن ﭬِطَنِّشْ) !
- هو يصمم ويصنع وسائل الإيضاح للتلامذة (Les moyens didactiques)… وأنا أحلم للتلامذة بعالَم الديداكتيك المثالي (La didactique) ! قلتُ له: ديداكتيكك وديداكتيكي موش كيف كيف، ديداكتيكك عملي وديداكتيكي نظري، ديداكتيكك ينفع في الحاضر وديداكتيكي قد في المستقبل، لكنهما يكمّلان بعضهما بعضًا ولا أحد يقدر أن يستغني عن الآخر.
- هو يشتغل على Imprimante 3D... وأنا لا أشتغل أصلا ولم ألمس في حياتي ولو مرة Imprimante 3D !
- هو زار جل البلدان الأوروبية والآسيوية... وأنا لا أعرف من البلدان الأجنبية إلا باريس وليون !
- هو يعمل لصالحه الخاص... وأنا "مسمار في حِيطْ" !
- هو تكذيبٌ حَيٌّ لمسلّمات من نوع: "C’était mieux avant" و"يا حسرة على جيلنا جيل بورﭬيبة"... وأنا في هذه معه على طول !
- حتى لا أطيل على نفسي وأبكي على حظي أكثر، في الخلاصة أقول: هو النسر، مستقبل تونس الناجح الواعد... وأنا ماضيها، البطريقُ الأكْتَعُ ناقدُ نفسِه !
-
خاتمة: "حذارِ فَـــــتَحْتَ الرَّمادِ اللهيبُ"... يكفي أن تحرّكه !

إمضائي:
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة" (جبران)
النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ، أنا لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ ما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 أوت 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكَوْنِي يتجاوز الثقافي لكنه لا ينفيه
- -العنف الشرعي- الوحيد هو العنف ضد الوَسْواسِ الخَنّاسِ
- في انتظار الإصلاح التربوي الموعود، هل نستطيع بالموجود بلوغ ب ...
- الدين ليس مسألةً شخصيةً كما يعتقدُ اليساريون التونسيون، الدي ...
- الحزب الشيوعي والبوكت والوطد، أحزابٌ ستالينيةٌ، هي وحدها تقر ...
- الحرية والعدالة الاجتماعية قِيمتانِ نبيلتانِ، لكن للأسف لم ي ...
- في مقهى البلميرا، سُئِلَ فيلسوفُ حمام الشط: ما الفضيلةُ يا س ...
- المسلم الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع ب-حريته الطبيعية ...
- الأخلاقُ ليست معرفةً حتى ندرّسَها، بل هي فِعلٌ نمارسُه في ال ...
- هذه هي هيبة الدولة بالحق (أمريكا، 1957)!
- الفنّانون في المجتمع: هل يَصْلُحُونَ لِشيء؟
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية أ ...
- اللغة العربية، التغيير والديمقراطية: أي علاقة؟
- الحداثة الغربية المعلّبة المعولمة غولٌ يغزونا بسهولةٍ وسيولة ...
- توضيح حول مقولة ماركس الشهيرة -الدين أفيون الشعوب- التي وظفه ...
- وددتُ لو تعددت العواصمُ في كل دولة؟
- أطلِقوا سراح جورج إبراهيم عبدالله، -مانديلا الشرق الأوسط- كم ...
- صرخة ضد التمييز حسب العائلة أو المهنة أو الشهادة العلمية (ال ...
- قبل أن ننقد الدولة على ما لم تفعله، علينا أولا أن ننقد أنفسن ...
- طوفان.. طوفان.. ولا سفينة في الأفق!


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - هو نارْ تِﭬْدِي... وأنا رْمادْ مْهَبِّي !