أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - تخلّف المرأة














المزيد.....

تخلّف المرأة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في هجاء النساء والرجال
أحبك رجلاً يحصنني عندما يدير العالم ظهره لي. . .
أحبّك امرأة لا تتسلطين عليّ. مللت تسلط النساء . . .
عندما أكرّر كلاماً يصبح الكلام لغواً فأصمت ، أصفعني ، أختفي، أعود، أختفي، ثم أعود، ثم أعود، أعود، أعود . فقط أنا من يقرّر متى يكون العود..
جميع الرجال الذين مرّوا في حياتي كانوا أرحم من النساء ، فعداء المرأة للمرأة حتى لو كان نتيجة تخلف استمرّ لقرون ،حيث لم تتعوّد على ممارسة السلطة، فانتقلت من وضع الحريم إلى وضع الاستبداد. هذا لا يشفع لها تخلّفها .
المرأة تغار من المرأة لأسباب كثيرة، أهمها زوجها، هي تخشى أن تخطفه امرأة أخرى، وكأنّه قطّ مسالم ليس لديه عذر، لذا تكره المرأة كلّ النساء، حتى أختها لا تسلم منها ، ولا أمها، أو أم زوجها. هي تعلن الحرب على النساء نهاراً جهاراً.
بينما تنجح حملة مي تو وما شابهها في الغرب حيث تتبنى النساء قضايا النساء ، ومتى لجأت لمرأة إلى الحركة تأخذ زمام المبادرة ، تقيم الدعاوى القضائية من أجل النساء و بالمجان. فإن حركة كتابة الحجاب من أجل الحبّ، وتقديس الرجل تنجح في سورية.
بالنسبة لي أخاف النساء . أخاف من تلفيق التّهم، من التعامل المتنمّر، ومن ضيق أفقهن حتى مع أنفسهن. المرأة متخلفة، لكن ماذا عن النساء الثوريات؟
قد تحمل بعضهن ثقافة عالية، ولكن بشكل عام هن أشبه ببرنامج ما يطلبه الجمهور ، يظهرن هنا وهناك وهن يلبسن قميص رجل خلف الكواليس. يلزم النساء السوريات ثورة نسوية ضد عقلية المرأة المتخلفة.
أما الرّجل ، فلا أعرف كيف أتحدث عنه. الرجل السوري اليوم إله. مفوّض من الرب بحماية الشريعة ، يقرّر قواعد الشّرف ، و تتبعه ألف عذراء ترغب أن تكون جاريته، فقد آمنت تلك العذراء بالشّرع تمماً حتى أن هناك حملة اسمها زوجي زوجك. يا لها من نذالة!
إذا كانت الأرملة، أو المطلّقة تختبئ خوفاً من المرأة فإن الأمر جلل. لا تختفي المرأة عن الحياة الاجتماعية خوفاً من الرجل. بل خوفاً من المرأة، لأنها تعرف أن من يحاربها امرأة ، و الرجل ضميره مرتاح مادامت الحرب مستعرة، يضع جلابيته في فمه استعداداً للهرب و الارتماء في حضن امرأة تسمى خاطفته ، بينما هو انتهز الفرصة.
أزمة الرجل السوري هي أزمة تتعلق به ، وتمر النساء جميعاً من خلال أعضائه التناسلية، و أزمة المرأة تتعلق بحبها أن تكون جارية، حتى اللواتي طلّقن أزواجهن في الغرب ، فإن أغلبهنّ أصبحن جوار بإرادتهن. انتقلت من رجل متخلف إلى آخر أكثر تخلفاً.
في سورية الأسد في الداخل والخارج لا يوجد بيئة متحرّرة أو محافظة. كل البيئات مغلقة ، بعضها يعتبر المرأة عورة، و البعض يعتبر المرأة حماراً يحمل عبء الحياة. ما دور المرأة هنا؟ دورها هو الكذب. أن تسمي زوجها حبيبي على الفيس بوك إلى درجة أن امرأة جزائرية قبّلت حذاء زوجها على البث المباشر، ربما أكون مخطئة لو قلت أن أغلب النساء قد يفعلن ذلك . هذا هو الوضع الطبيعي للمرأة في سورية، والتشويش على الفيس ، وإدانة الاغتصاب، وغيره موضة ليس إلا. أغلب النساء مغتَصبات ، يتمتّعن بالاغتصاب، مغتصبات على النطاق الذهني ، و السياسي، الجنسي، المهني .
لن يكون هناك سورية جديدة إلا إذا تم القضاء على عهر الرجال ، وبخاصة المعارضة التي اعتمدت الكلام البلاغي ، كما لا يمكن أن تكون سورية جديدة إلا إذا أصبحت النساء ليست معاديات للنساء، وخلعن ثوب التخلف ، والإيمان بالدجل، والسّحر، وكتابة الحجابات. نعم هؤلاء ليسوا قلّة . بعضهن أديبات، وعالمات كما يصفهم المجتمع، وشكراً للتخلّف.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرطقات سورية
- الإمارات و الأديان، و إسرائيل
- تقيّة سياسية، و اجتماعية
- تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-
- الكورونا والفساد في حكومة بوريس جونسون
- و هكذا أصبح الأمير الفظّ قوّة في الشّرق الأوسط
- فساد عالمي يجعلك لا تفهم مجريات الأحداث في بيروت
- أغاني للشّام وبيروت
- تنجيم سوري
- بورنو ثوري على مواقع التواصل
- الأدب في خيم اللجوء في الدّاخل السّوري
- حقوق المسنين في سورية
- هل توصل الموسيقى رسالة واضحة عن الأحداث المعاصرة
- متى سوف يرحل الأسد
- أسرار سوريّة
- غريزة البقاء ، وغريزة الإفناء تتصارعان
- بوتين لن يموت، فقد عقد اتفاقية مع العناية الإلهية
- الشيوعيون والإسلاميون في إيران في كتاب :- هذا ما ينتظرني-
- الأديان و الطوائف المتشددة في سورية
- أكثر من ستين عاماً من الرّقص


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - تخلّف المرأة