أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راوند دلعو - لن تجد تنويرياً داعماً لإسرائيل














المزيد.....

لن تجد تنويرياً داعماً لإسرائيل


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 01:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


( لن تجد تنويرياً داعماً لإسرائيل )

قلم #راوند_دلعو

لا أعرف كيف يناصر دولة إسرائيل من يدّعي أنه خرج من الصندوق و انتهج نهج العقلانية و التنوير و معاداة الطائفية و العنصرية !!!

كيف يقبل التنويري أو اللاديني على نفسه أن يدعم أو يبرر وجود كيان إسرائيل الطائفي الديني الذي طرد سكان فلسطين من أرضهم و استبدلهم باليهود المتطرفين !!!

يتحجج بعض المدافعين عن وجود الكيان الإسرائيلي بالتطور الحضاري و التكنولوجي الذي وصلت إليه دولة الاحتلال الإسرائيلي ... و هنا أقول له بأن التطور ليس مبرراً للظلم و التهجير ... فقد سبق للمحمديين أن احتلوا إسبانيا و هجروا أهلها ثم أنشؤوا دولة دينية متطورة هناك ( الأندلس ) ، فهل إنشاء دولة متطورة يبرر للمحمديين جريمة تهجير الشعب القوطي ( الإسباني ) و إقامة كيان #مُحَمَّئيلي على
دماء و آلام الإسبان ؟

و بنفس المنطق نقول : هل إنشاء إسرائيل متطورة يبرر جريمة تهجير الشعب الفلسطيني ؟؟

ما بني على باطل فهو باطل ! و يبقى الباطل باطلاً مهما قمنا بتلميعه ...

كيف يقبل التنويري على نفسه أن يدعم كياناً طائفياً متخلفاً قام على الدماء و اغتصاب حق الغير ؟

لو سألت أي إسرائيلي عن دليله الذي اعتمد عليه في تبرير طرد اليهود للفلسطينيين و إقامة دولة إسرائيل ، لرأيته يفتح لك كتباً دينية سخيفة أكل الدهر عليها و شرب و تغوط ، ثم راح يتلو تمتمات توراتية و تلمودية متخلفة يعتمد عليها في تبرير كل الجرائم الصهيونية التي حدثت في القرن العشرين !!!

و بالتالي لو سألت الإسرائيلي عن وجهة نظره في شرعنة المشروع الصهيوني لما امتلك أي جواباً علمياً !!

و من هنا أشكك بنوايا و توجهات جميع من يدعون الإلحاد أو اللادينية أو العقلانية أو الكونية ثم يشرعنون الاحتلال الإسرائيلي العنصري.

#الحق_الحق_أقول_لكم ... لن تجدوا متنوراً حقيقياً يدعم أو يبرر وجود دولة إسرائيل ... و كل داعم لها عبارة عن إنسان طائفي يتستر باللادينية أو الإلحاد أو التنوير ....

لكن ما هو الحل مع الكيان الإسرائيلي اليوم :

هل الحل بتدمير إسرائيل بالعنف ؟

طبعاً لا ... الحل برأيي الشخصي يتم بشكل سلمي من خلال تحويل الكيان الإسرائيلي رويداً رويداً إلى كيان علماني تعددي لاديني يساوي بين جميع البشر الذين يعيشون على أرض جنوب سوريا و المسماة ب ( فلسطين ) ... و قد طرحت طريقة ذلك في مقالة ال( ببرونة ) و التي قدمت فيها حلاً واقعياً لقضية فلسطين.

و لو انتهج سكان الشرق الأوسط منهج الإنسان الكوني و قاموا بإنشاء #الدولة_الإنسانية_الكونية لقدمت هذه الرؤية حلاً لجميع مشاكل المنطقة الطائفية و العنصرية ... و لمزجت بشكل علماني كوني بين جميع المكونات العرقية على أساس إنساني.

و بذلك نحل قضية فلسطين لأنها في واقعها المرير قضية حرب دينية بين المحمديين و اليهود ...

و إلا فصدقوني ستعود الكَرَّة يوماً ما للمحمديين المتطرفين و سينصبون محاكم التفتيش و المقاصل و سيقطعون رؤوس كل اليهود و أطفال اليهود المتواجدين على أرض فلسطين ، كما فعل الإسبان بالمحمديين عندما عادت الكرَّة لهم ...

و أنا لا أتمنى أن تتكرر مأساة محاكم التفتيش الإسبانية في فلسطين ....

بل أتمنى حلاً عقلانياً علمانياً يخرج الجميع من هذا المأزق الطائفي ...

و أول خطوة على هذا الطريق تكون بإسقاط حكومة إسرائيل العنصرية و استبدالها بحكومة علمانية و بالتالي تغيير اسم و هوية الدولة اليهودية الإسرائيلية الصهيونية.

و لا بد من هدم جميع الأماكن المقدسة على أرض فلسطين ... و تجريم الظاهرة الدينية بشكل عام ... لأن الظاهرة الدينية هي التي جعلت من هذه الأرض جحيماً و وبالاً على أهلها.

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون نيوتن الثالث في التعامل مع الديانة المحمدية
- عيد العبيد
- مفكرٌ مغمور جداً جداً .... !!
- قِيثَارِيّات على مذابح الوُرُود
- قيثارية الطائفية
- فيه اختلافاً كثيراً _ سجعية الواهبة نفسها للنبي
- تقاسيم على مقام النيكوتين !!!
- لماذا نزهد براغبنا و نرغب بزاهدنا ؟
- وداع الفَيُولا
- جريمة
- صرخة سلام على هامش الحروب الطائفية !!
- أمير أمراء النغم ، كبير ملائكة الموسيقا !
- علمنة الفلسفة
- الزوبعة
- حبيبي أبي
- القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راوند دلعو - لن تجد تنويرياً داعماً لإسرائيل