أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - حوار مع العالم














المزيد.....


حوار مع العالم


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


نحن بصدد كتابة نثرية من نوع خاص بعيدا عن التقسيم المدرسي الذى يفترض قواعد جامدة يصعب الخروج عنها والتى تشترط قوالب معينة لكي يكون التعبير صحيحا ، ولكن هذا النوع من النثر الذى نحن بصدده يجمع عدة مميزات سردية :
1- القدرة على تقديم البعد المعرفي بشكل جذاب من خلال الصيغة الحوارية مع وضوح القضية من خلال تشخيصها المباشر وهنا نوع من تجسيد الخبرة المشتركة بين القارئ والمتلقي، من خلال شيوع الخبرة الانسانية المشتركة .
2- بحكم العمل الاعلامى الذى يمتهنه الكاتب فأنه يحدد طبيعة الأسلوب العصري الخفيف من حيث سرعة الوصول الى عقل القارئ فى مستواه الأولى وعلى المستويات الأعلى من التلقي رسم الصورة العامة التى تحكم تلك المواجهة مع الضمير ، وهنا بساطة اللغة مع الصورة المركبة التى تحمل كثيرا من التفاصيل التى يعانيها المتلقي ومن هنا يتحقق لذلك النوع من الأدب صفة السهل الممتنع .
3- يحقق ذلك العمل مستوى اللغة الثالثة التى أرستها لغة الصحافة عبر نشأتها الحديثة وبالتالى غابت الحوارات الفلسفية التى تجهض الغرض الرئيسي الذى صيغت من أجله هذه القطعة الأدبية .
4- يعيدنا الكاتب الى طقس من طقوس الكتابة العربية القديمة وهو أدب اليوميات والذى يختلف قليلا عن التقسيم المدرسي للقص فى غياب عالمه الافتراضي ولكنه يجمع كل ميكانزمات عمل القص كنوع أدبي من خلال الصورة الفنية والأداء الحركي من خلال الحوار مابينه وبين صديقه حول قضايا مشركة مع الواقع ومن هنا تصبح جودة المعالجة جزء رئيسي فى التقييم لمدى صلاحية العمل من عدمه .
5- يحقق شكل اليوميات الحوارية نوع من إعادة إنتاج المسامرات التى نشأت فى مجالس العلماء ولكن مع اختفاء تلك الجلسات بفعل التطور التاريخ وأصبحت الحرية الفردية إحدى مكتسبات العصر الحديث أصبح طرح القضايا بغرض تحديد المواقف الاجتماعية من الأحداث الجارية إذا ظهر فن المناجاة مع الذات .
6- يتحول ذلك العمل الأدبي الذى نحن بصدد قرأته الى مفهوم التأريخ الاجتماعى للحياة المعاصرة من خلال الأدب بأدواته المختلفة ولغته الراقية وعندما تتناول الأجيال القادمة ذلك العمل فتتبين الجغرافيا من خلال مسميات الأماكن التى تناولها المبدع فى عمله ولكنه تناولها بروح وعين القاص والقاص لغة من قص علينا اشياء تشبهنا ولكنه كان قادرا على إبهارنا لأنه قدم لنا الواقع بشكل مطبوع بانعكاسات روحه على الاشياء والأماكن فالمار على كوبرى قصر النيل ليلا مشتت مابين تقدير زمن العبور بحثا عن محطة الأمان بعد مشقة السير ، وكذلك المدرك لعظمة وتاريخ وجلال المكان فيسير فوقه بقدسية استدعاءه لجو وعبق تاريخ إنشاءه ، وكذلك العشاق الذين يمزجون بين وجه حبيباتهم وسحر الأضواء المنبعث خلال مياه النيل الخالدة القادرة على استلاب الألباب لأنها قادرة على التشكل فضية نهارا ، أرجوانية ليلا ، مع الاعتبار لكل المقهورين الذين يزدردون الوقت خوفا من مزيد من الألم ، كلها مشاعر متضاربة وشتى وانطباعات وفق روح السارد وعلى قدر حنكته تكون قدرته على إحداث السحر والتأثير .
7- يمارس الكاتب نوعا من البرجماتية المحببة للقراء من خلال حرصةعلى تنوع كل الإشكال التعبيرية عبر نصه النثري الرائع الذى أقتطع من ذاته وتلا فيفها ليقدم عبر أرائه السردية الجارية عبر الحوار القصصي نوعا من التواصل السهل مع القارئ .
أيها السادة نحن بصدد عمل سهل الوصول الى عقل القارئ بسهولة ولعل ذلك نابع من خبرة المؤلف الحياتية علاوة على أتساع خريطة الأحزان عنده ، وقدرته على تجاوزها مع كثرة ماعانى من تضارب رؤاه الإنسانية مع قسوة الواقع .
ولعل ذلك الأسلوب ق يختلط بشكل المقال كنوع من السردية المباشرة ولكننا هنا بصدد تنوع واعي بهندسة التعبير عبر القص الحواري المنتشر عبر القص المتوافر بين يديكم بمزجه الماهر مابين العقل والمشاعر من خلال المواقف الشعورية التى عاناها المبدع / الشاعر عبر جولته الانسانية القصصىية المنتشرة عبر ذلك العمل المتميز .
شكرا للأستاذ محمد عجم أن خصني بقراءة عمله المتميز قبل النشر وحفظ الله مصر بمبدعيها
بهاء الصالحى
القنايات 2020



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية النهاية - نهر التشيع متى يجف
- لماذا نحن 4-5
- لماذا نحن 5-5
- لبنان الى اين 1-2
- لبنان الى أين 2-2
- gلماذا نحن 3-5
- لماذا نحن 2-5
- gلماذا نحن 1-5
- ترعة العوجة رصد لتاريخ الزقازيق
- محمد الديب والتاريخ السرى لدويدة
- متصر القفاش : غياب بطعم الحضور
- صلاح والى : ابداع يتجدد : فتنة الأسر 1-2
- صلاح والى : ابداع يتجدد : فتنة الأسر 2-2
- jتركيا : تقييم لإدارة الأزمة
- ثورة 30/6 تقييم أولى
- ثورة 30يونيو : مدخل تقييمى
- هونج كونج : لغتان متوازيتان
- الصين وامريكا عالمان متوازيان
- ذ`ذكرى شاعر لا أعرفه
- صناعة الدولة فى الخليج


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - حوار مع العالم