أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فؤاد الصلاحي - كلمة عن القضية الفلسطينية














المزيد.....

كلمة عن القضية الفلسطينية


فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي

(Fuad Alsalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 23:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


شكلت القضية الفلسطينية مرتكز اساسي للنضال العربي منذ اكثر من نصف قرن ورغم الازمات العربية وتصاعد الخلاف بين دولة واكثر الا انها ظلت واحدة من اهم قضايا يتم حولها اجماع حتى في قمة اللاآت الثلاث رغم الهزيمة (النكسة) ظل العرب متمسكين بالقضية انطلاق من اداراك للهوية العروبية الجامعة . ثم جات الاتفاقات السياسية مع الدولة العبرية (مصر ، الاردن ،) وما رافق ذلك من متغيرات في السياق السياسي الاقتصادي الثقافي في عموم المنطقة مرورا باتفاق اوسلو وحوارات مدريد واعلان المبادرة العربية في بيروت وصول الى الاتفاق الاخير مع الامارات ..في هذا المسار حدث تحول تدريجي في الالتزام الرسمي العربي وكثيرا ما اصبح شكليا دونما التزام حقيقي ومعه اهتزاز كبير في وعي الشارع العربي تحت تاثير اعلام يصورها كقضية خاصة بالفلسطينيين اولا واخيرا .
ومع تصاعد الخلافات الفلسطينية واستدامتها وانقسام الموقف السياسي وفق ارتباط الفصائل والحركات مع الخارج العربي والاقليمي .واحيانا نجد قطاع من الفلسطينين في الخارج لايظهرون اهتماما بقضيتهم كما يظهر قطاع من العرب نفس الامر ..هذا التحول في الوعي السياسي والثقافي اراد البعض منه خلق اولويات جديدة للمواطن العربي ليس من بينها النضال السياسي والقومي بل الانفتاح والاستهلاك والتمحور حول الداخل في كل مجتمع.. خلال هذا المسار يمكن القول انه تم استغلال القضية الفلسطينية من اطراف عدة عربية واسلامية وفلسطينية ايضا،، ولعل حوارات الفلسطينيين وتنازلاتهم المستمرة بل فشلهم في تلك الحوارات والتعلق بأمريكا والاقرار ان بيدها كل مفاتيح السياسة في الشرق الاوسط (اقرار عربي وفلسطيني) وتصاعد التفكير البراجماتي بصورته الانتهازية ترتب عليه تراجع كبير في وعي الخاصة والعامة تجاه القضية الفلسطينة لكنها لاتزال تحظي بالتزام لدى قطاع شعبي واسع غير انه التزام عاطفي واحيانا يظهر التعبير عنه موسميا دون فاعلية لهذا القطاع الشعبي في صناعة القرار السياسي الرسمي ..
والتحولات الرسمية العربية تم التعبير عنها في اطار خلق معادلة توازن بين الالتزام بالقضية الفلسطينية والانفتاح او التطبيع مع اسرائيل وهو امر لاتستقيم معه عدالة القضية بمنافع الانفتاح والتطبيع ، لكنه امر ساد في عموم المنطقة ولايزال . نجده لدى دول مغاربية ومشرقية وصولا الى الامارات وان كانت هذه الاخيرة اقل وزنا بالساحة العربية وغير ذات تاثير في الشارع العربي ولم يكن لها يوما دور رئيسي تجاه القضية الفلسطينية أوغيرها من قضايا العرب الكبرى .. الا ان تطبيعها يأتي في سياق مرحلة تستهدف امريكا فرض اجندتها لاحداث تغييرات جسوسياسية منها فكرة الحل النهائي ضمن صفقة لامجال معها لدولة فلسطينية وخروجها عن قرارات الشرعية الدولية التي اقرت بحق الدولتين والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ..
هنا تتحرك الامارات مجانا لدعم الاقتصاد الاسرائيلي ودعم ترامب في الانتخابات وتعميم فكرة التطبيع كمدخل لتحقيق السلام دونما الشروط المعلنة تاريخيا بجعل السلام نتاج عودة الحقوق التاريخية وحل قضية اللاجئيين وتاسيس الدولة الفلسطينية ..وللعلم هذا المنحى الاخير يقر به بعض او كثير من الفلسطينيين في الخارج الذين اصبحوا مندمجين في الحياة الجديدة التي حصلوا عليها .ولعل استمرار الانشقاق السياسي الفلسطيني ومعه الاستقطاب نحو الخارج مكن الاخرين من تخفيف حدة الالتزام بالقضية ومكن الدولة العبرية من التغلغل عبر البوابة الامريكية والاوربية لنشر نهجها باعتبار التطبيع مدخل اولي للسلام دونما ذكر لماهية السلام ودلالاته وارتباطاته بحقوق تاريخية مقرة دوليا .
.امريكا والكارتل الصناعي الراسمالي يريد تعويم المنطقة وفق مقولات الانفتاح العولمي وجعل الاقتصاد والربح كايقونات معها يتم تطبيع العلاقات بين كل الدول دونما ارتباط بالمرجعيات الثقافية والحضارية لكل بلد . ..... اخيرا اتساءل لماذا تغيب منهجية قياس الرأي العام العربي حول قضاياهم الاساسية ، وارى انه من الواجب على مراكز الابحاث ان تتجه الى هذا النهج كل عام لمعرفة متغيرات الوعي السياسي العربي تجاه هذه القضايا وترتيب اولياتها ومنها القضية الفلسطينية ...!



#فؤاد_الصلاحي (هاشتاغ)       Fuad__Alsalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة بناء النظام الدولي وهيكلته -الضرورة والحاجة -
- انفجار بيروت ..المعنى والدلالات
- بؤس النخب السياسية والحزبية في دول الربيع العربي
- كلمة قصيرة عن الجامعة العربية
- نظرية الصدمة وازمات المنطقة العربية
- كورونا ووعي المشتغلين بالعلوم الاجتماعية
- فشل السياسي والحزبي والمثقف
- رئيس من العالم الثالث في البيت الأبيض
- الاقتصاد السياسي مدخل لفهم وتحليل الازمات الراهنة
- العالم غدا ...!
- العولمة اعلى مراحل الرأسمالية
- ما بعد الجائحة كورونا
- خمس ملاحظات في ازمة كورونا وتداعياتها في الواقع العربي
- نحو تعديل النهج الاقتصادي للرأسمالية المعولمة
- مقدمة في تحليل الازمات الراهنة
- جائحة وبائية واستغلال سياسي
- كورونا ..الخوف والتحدي في آن واحد
- مع الحراك الشعبي في نقد ورفض البنى المنتجة للازمات السياسية
- امريكا وزلزال سياسي في المنطقة
- الشعبوية ..تعبير خطابي وتوجه سياسي


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فؤاد الصلاحي - كلمة عن القضية الفلسطينية