أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - عندما تتلبد الغيوم














المزيد.....

عندما تتلبد الغيوم


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 6650 - 2020 / 8 / 18 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


تجلس بجانب مائدة الطعام في مطبخ صغير في بيت مضيفتها والمضيفة جالسة أمامها .. تشعر بالمهانة وهي تبتلعها أثناء نقاش حول موضوع معين وخاص .. فجأة بدأت المضيفة ترمي من فوهة فمها الغير مسؤول عن تصرفات صاحبته كلام لم تسمعه قبلآ وغير حقيقي ..صمتت قليلآ أبتلعت دموعها لكن شقوق الصدمة فجرت مياه ساخنة من ينابيع عينيها .في تلك اللحظة التي تلبدت غيوم الحزن وأمتلئت عينيها بالدموع همست في أذن نفسها وقالت: كم أنا محظوظة لأنني أكتشفت زيف هذه المرأة التي أعتبرتها تؤوم روحي تربطني بها صلة الدم وذكريات جميلة . أستيقظت من الصدمة وسكتت . حاورت نفسها : لابيتي قريب كي أغادر ولا الوقت مناسب لكي أحاورها أكثر وأنا قادمة من بلد بعيد الى زيارة الوطن وقد أكرمتني المرأة . أطبقت على جميع حواسها وأختفت جميع الكلمات بين سطور الكتمان وبلعت كرامتها المجروحة.
لو كانت تلقت الصفعات باليد او ركلات بالقدم لكان أهون من تلك المفاجئة الغير متوقعة.
أعتذرت المضيفة بعد أن شاهدت وقع الكلام على صاحبتها ولكن الأعتذار لم يستطيع خياطة الجرح. لم تستطيع النوم تلك الليلة . وجع اللحظة أتسعت رقعتها ومزقت قلبها الرهيف .صعب أن تكتشف بأنك مخدوع بصلة قوامها{الثقة والصدق والحب } وتجدها زيف .طوت تلك الصفحة لأنها تخرجت من مدرسة الحياة التي تعلم معنى النضوج الفكري ولأنها لاتريد كسر العلاقة نهائيآ مع من أكرمتها وهي بعيدة عن عائلتها في المهجر ولكن البريق واللمعان أختفى . أسدلت الستار على الحقد والكراهية لكنها لن تنسى تلك اللحظة الجارحة التي تبقى في الذاكرة. علمتنا الحياة أنه عندما تتلبد الغيوم في السماء لاحاجة للعيون أن تزخ مطرآ



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستحالة مسك القدر
- رقصة الحب في القلب
- كأنك تجهلني
- ذات صباح صيفي مع الفن الألهي
- رصاصة في قلب الجراح
- الناي الحزين{قصة الأمس واليوم}
- عودة الربيع
- رسالة الى أمي في زمن الكورونا
- قصة قصيرة{4}
- قصة قصيرة{3}
- قصة قصيرة{2}
- قصة قصيرة
- البكاء يضحك
- MARIANNE
- الحب ملجأ عطوف
- مريانة
- حواجز وباب مقفل
- أشتقت اليك
- وطن في متاهة الظلم
- كان لنا بيت تيتم


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - عندما تتلبد الغيوم