أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - إنها السياسة الأمريكية الغير منطقية














المزيد.....


إنها السياسة الأمريكية الغير منطقية


الصادق عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 468 - 2003 / 4 / 25 - 02:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
شاهدنا علي شاشة التلفاز كيف ان القوات الأمريكية حمت حقول بترول العراق بعناية فائقة بينما تجاهلت سلب المتاحف المشهورة دوليًا في بغداد . و طبقًا لكل المصادر كان من الممكن تجنب الدمار الذي لحق بمجموعة الآثار الأكثر أهمية للعالم و الانسانية ولكن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية اثبتت بانها لاتهتم بحضارة الشعوب وحرية استقلالها وانما مواردها الاقتصادية التي تنعش المواطن الامريكي

مفهوم لدينا ان العراق بلد ذو تاريخ وحضارة منذ 7,000 سنة و كانت هذه الأرض مهد لحضارة الانسان في جميع المجالات , ومن غير الممكن أن تقوم حضارة الغزاة التي بالكاد تبلغ من العمر 200 سنة ان تقود الشعب العراقي الي بر الحرية المزعومة , وانما هدفها الاساسي هو خلق اسواق استهلاكية لرفاهية الاقتصاد الامريكي وترتيب العالم بالطريقة التي تخدم المصالح الامريكية في شتي المجالات ولكن لم تعي الادارة الامريكية مخاطر هذه السياسة حتي بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر و التي كانت بمثابة رفض للنهج الامريكي في المنطقة

وكانت ظاهرة السلب و النهب بسبب الانفلات الامني الذي زهقت فيه الارواح و دمرت المستشفيات, المكتبات و المتاحف في العراق كان دليل إضافي علي ان الغزو الأمريكي جاء لكسر هذا البلد المسلم باسم تدمير اسلحة الدمار الشامل الغير مثبتة حتي الان . وكانت مبررات وزير الدفاع دونالد رامسفيلد غير منطقية عندما صرح في المؤتمر الصحفي بالنتاجون بان 

الشعب الحر حر أن يعمل الأخطاء و يرتكب الجرائم . وكانه يعطي العنان المطلق للبلاد الحرة ان ترتكب الأخطاء و ترتكب الجرائم في بلاد غير حرة حسب اعتقاده

والان تتبني الادارة الامريكية اعادة بناء العراق بعد سنوات سوء الحكم فيه , ولكن هل العراقيون فعلاً يبلعون هذه الخطط الوقحة لأشخاص يريدون خصخصة البترول العراقي وقد بدأت بمنح عقود تقدر ببلايين الدولارات للشركات الأمريكية ؟

و ماذا إذا حقق الأصوليون المسلمون في العراق نجاحات في الاستفتاءات كما حدث في الجزائر, هل ستقبل بالنتيجة الانتخابية ؟ ام تدعم انقلاب عسكري قمعي يعطي هامش ضيق لبعض الاحزاب ويهمش المعارضة الاسلامية و يحمي لها مصالحها في المنطقة ؟ ام سيتبع العراق الجديد طريق ديمقراطية باكستان و تركيا ويصبح بدون هوية وليس له اي تأثير في محيطه ؟

لماذا قدم الإعلام الامريكي و بعض دول المنطقة العربية دعاية للادارة الامريكية بانها جاءت إلى العراق بايادي نظيفة و سيوف طاهرة لقتل تمثال صدام حسين في حين ان الولايات المتحدة عملت كثيرا علي بقاءه في السلطة ؟ بالتأكيد, حتى الصحفيين المرافقين للحملة لم يتثني لهم ذكر ان وزير الدفاع رامسفيلد كان مبعوث خاص لإدارة ريجان الذي اجتمع مع صدام حسين في الثمانينيات لضمان دعم أمريكي لحرب العراق مع إيران

مرة أخرى, نحن مقبلون لفترة مظلمة و مستقبل مجهول في حالة بقاء قوات الاحتلال لذا ينبقي ان تخرج وتحل محلها قوات متعدده الجنسيات بدعم من البلاد المسلمة و التابعة للأمم المتحدة

و لأجل الجنة, علي القوات الغازية ان تتزكر في المستقبل في حالة غزوها دولة اخري ان تضع عدد قليل من دباباتها لحماية المستشفيات و المتاحف

 

الصادق عبد الله

الدنمارك كوبنهاجن




#الصادق_عبد_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج تغيير الانظمة الحاكمة امريكيا


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - إنها السياسة الأمريكية الغير منطقية