حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 02:11
المحور:
كتابات ساخرة
لا يرضى اي عربي بتطبيع العلاقه بين دوله عربيه وإسرائيل وهذا ليس جديد على الشعوب العربيه التي تشبعت بثقافة رفض الأحتلال والغطرسه الأسرائيليه كما أن التطبيع ليس بجديد فمنذ كامب ديفد بدأت الأنظمه العربيه بتبادل السفارات مع الكيان الصهيوني على خطى السادات ومن ثم الأردن تونس وقطر وعمان بعلاقات تجاريه وهاهي الأمارات تقدم على خطوة التطبيع .
من الطبيعي أن يشعر اي مواطن عربي بالخذلان لاسيما الجيوش التي أشتركت بالمعارك ضد الكيان الغاصب ، ومن حق كل عربي اشترك ابوه او جده في تلك المعارك أو أستشهد او جرح فيها أن يرفض هذا التطبيع المجاني ، فبعد صولات وجولات من 1948 مرورا ب1967 وليس إنتهاء بتشرين 1973 مازالت شواهد القبور ومواقع القتال شهود أدلة على مبررات هذا الرفض والأمتعاض الشعبي ... لكن دخول السيد أردوغان على الخط هو غطرسه وتعالي على العرب وذل وتقزم أمام الكيان لأسرائيلي ، فالرجل قرر سحب سفارته من الأمارات إحتجاجا على التطبيع ولكنه لم يسحب سفارته من إسرائيل إحتجاجا على إغتصاب فلسطين والأمعان المستمر في قتل أهلها وسجنهم وتشريدهم !!.
السلطان أردوغان يتعامل مع كل العرب على أنهم مجموعة دويلات نشأت بموجب سايكس بيكو وتقاسم تركة (الرجل المريض) بعد الحرب العالميه الأولى وانهيار السلطنه العثمانيه وسقوطها غير المأسوف عليه ... ويبدو ان السلطان الجديد نسي أن فلسطين ذاتها كانت جزء من مملكة أجداده السلاطين فأصيب يالخرس وشلت يده فلم يسحب سفاره ولم يضرب الكيان الصهيوني بحجارة ولا بطلقه من بندقية صيد ... أغلب الظن أن صاحب الجلاله السلطان يعرف قدره تماما حين يأتي على ذكر إسرائيل رغم أنها تحتل دوله من أهم الدول التي كانت تابعه لبني عثمان في قمة مجدهم .
جلالة السلطان ... (تگدر تشرحلنا شحامي حمامك) ؟.
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟