أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد السيد علي - lمدينتي بعقوبة والارهاب















المزيد.....

lمدينتي بعقوبة والارهاب


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



منذ ان غادرت مدينتي هاربا الىالكويت في أواخر 1979،كانت ضحاياها من الشيوعيين وحزب الدعوة،امتدادا للسنوات الاولى من ا لحرب العراقية الايرانية،فقد سقط تحت التعذيب الشهيد الشيوعي عدنان عبد الجبار او عدنان الحداد،كما غيبوا الى الابد؛ الشاعر الشهيد خليل المعاضيدي،قيس الرحبي،حجي كامل كلاز،وليد محمد حمد،مصطاف الديو،شاكر الخشالي،جاسم كسارة،عدنان كفشي،هشام هاتف،كريم عيسى،كريم خزعل كرادي وآخرين لا أذكرهم الان... كما اعطت بعقوبة شهداء من حزب الدعوة والعمل الاسلامي منهم،صلاح داود النجار،نصير الطائي،مهدي البزاز،ابن قاسم منارة،علي عباس شكر،عزيز جعفر كرادي وآخرين.
لم تكن مدينة بعقوبة ذات هوية قوميةأو طائفية محددة،رغم الاغلبية العربيةفيها، فالاكراد و واغلبهم من أهالي مندلي،والتركمان،والمسيح،والصابئة المندائيون هم سكانها،اما الشيعة والسنة فهم متزاوجون ولا تفصلهم مناطق أو محلات معينة، فالجميع يتقاسمون المدينة مع بعض.
اما التقسيم الطائفي واضح خارج محيط بعقوبة،فليست هناك نسبة واضحة أي طائفة هم الاكثرية في داخل المدينة.فالانتماء السياسي هو الغالب في العلاقات الاجتماعية داخل المدينة. ولكي نسلط الضوء مزيدا على مدينة البرتقال والبساتين،يجب ان نعطي فكرة عن محافظة ديالى ومركزها بعقوبة،فالنظام الاستبدادي اليائد ادخل قضاء كفري تعسفيا الى محافظة ديالى لاجتزائها من محافظة كركوك ،لاسباب عرقية وسياسية،فالمحافظة تتكون من الاقضية التالية؛بعقوبة...الخالص...المقدادية...خانقين...مندلي،و كفري كما اسلفنا سابقا.فخانقين ومندلي يقطنوها الاكراد وهي امنة تماما،اما المقدادية فهي خليط من العرب والكرد والتركمان،فالطائفة السنية هي الغالبة في القضاء،تحيط بها ناحية السعدية والغالبية فيها للتركمان،وناحية جلولاء وغالبيتهم من الاكراد،ولااهم في هذا القضاء ما يحيط به من قرى سثية المذهب اعتمد النظام البائد عليها كثيرا في قبولهم كضباط كبار في الجيش العراقي السابق،وكضباط في المخابرات والامن والاستخبارات،اضافة الى قطيع من الاميين كرجال امن وبعثيين،اذكر منها ؛ ابو صيدا ،العواشج،ذياية،الوجيهية،بلد روز،العنبكية...الخ.الاخطر في هذا القضاء قربه من منطقة الصدور ومنصورية الجبل التي خرج منها لواء الشهيد عبد الكريم قاسم معلناثورة14 تموز،وهذه المنطقة اي منصورية الجبل تقع على سلسلة تلال حمرين الممتدة الى كركوك وتكريت،ومنها تستطيع المجاميع الارهابية التحرك على مدى المحافظات الثلاثة.
اما قضاء كفري فأعتقد عاد اداريا الى محافظته الاصلية كركوك وسكناه اكراد وتركمان
وهو مستقر امنيا،.يبقى قضاء الخالص وسكناه عرب من الشيعة والسنة،وفيها حزب الدعوة ناشطا هناك،وقد استشهد تحت التعذيب احد ابناء الخدران على يد المجرم مدير الامن الخالص في العهد المباد عبد الصمد وهو نفسه الذي قتل الشهيد عدنان عبد الجبار في بعقوبة،وفي داخل قضاء الخالص المنطقة امنة ومستقرة،لكن المشكلة تقع في الطريق المؤدي من الخالص الى كركوك ،وهو ممتد بحدود 250 كم،وتخترق تلال حمرين هذا الطريق،وتقع عليه الطوز والعظيم،وهذا الطريق خطر جدا يستخدمه الارهابيون بكثرة،وقد استشهد به الكثير من الابرياء المدنين والسياسين ومن ابرزهم القائد الشيوعي سعدون ورفاقة،وهو ممتد كما ذكرت الى كركوك ..تكريت..الرمادي.
اعود الى مدينتي بعقوبة وما يحيط بها،فسكنة بعقوبة اناس طيبون يعرفون بعضهم،وهناك قلة من البعثيين السيئين والمارقين،لكن ما يحيط ببعقوبة هو المشكلة،فنرى ما بعد سكة محطة القطار منطقة تدعى التحرير،ونسميها في بعقوبة اللملوم،واغلب سكانها من الارياف والقرى المحيطة ببعقوبة وباقي الاقضية،وقد اعطى النظام البائد اراضي في التحرير لضباط الجيش السابق،كذلك وزع اراضي للضباط قي منطقة الغالبية وحي المعلمين ،كذلك في قرية محمد سكران والحديد والسادة،ولذلك تعتبر هذه المناطق ولاءها الى السلطة السابقة،اما قرية بهرز وهي ناحية الان على ما اعتقد،فسكانها من العرب السنة ، وكانت تسمى سابقا بموسكو الصغرى،وبعد ما قام النضام بتصفية الشيوعيين فيها اواخر السبعينيات القرن الفاءت،نشر النضام البائد ما يسمى بالحملة الايمانية،فتحولة السنة العرب الى وهابيون،كذلك السنة العرب في المقداديةاصبحوا مركز الوهابية في محافظة ديالى،وخلف بهرز امتداد مفتوح الى الكوت .امامدخل طريق بغداد بعقوبة الجديد يطل على محمد سكران ..الغالبية ويتفرع الى هبهب..الخالص وبينهم الحديد ..المفرق ..بعقوبة الجديدة،وهبهب تتوسط المثلث ما بين الغالبية..الخالص..المفرق،وقريبة من قرية الحديد،ولذلك اختار المجرم المقبور ابو مصعي الزرقاوي الاختباء فيه ،لسهولة الهرب الى عدة اتجاهات،وهذه المناطق اغلب سكانها من السنة العرب،وعدد كبير منهم ضباط في الجيش العراقي السابق وضباط امن ومخابرات،وتشتهر ناحية هبهب بمعمل العرق الكبيروالذي يباع في الاسواق باسم عرق هبهب،وليس جزافا العثور قبل بضعة ايام من مقتل المجرم الزرقاوي،على مجموعة من الرؤس البشرية في علب الموزقرب هبهب وبالتحديد منطقة الحديد القريبة منها،ولم تعهد هذه المنطقة رغم العنف الذي فيها،هذا النوع من البشاعة البشرية باسم الجهاد والدين،ونحاول نحن هنا في الغرب التأكيد على ان الاسلام المعتدل لا يحلل هذه الطريقة في العقاب حتى لألد أعداءه، والطريق الثاني هو طريق بعقوبة بغداد القديم ،والذي يمتد من بغداد الجديدة ثم المعامل وبعدها خان بني سعد الى المشتل فحي المعلمين الجديد والمحاذي الى المفرق،وحي المعلمين هذا خليط غير متجانس من الامين و المتعلمين وينشط فيه الارهابيون وخلفه وخلف المفرق منطقة تدعى الكاطون وهي مفتوحة الى الغالبية ،وتكثر فيها الجريمة بشكل كبيرحتى في زمن النظام البائد كانت هناك عصابات منظمة.اماقرى الهويدر وخرنابات التي تحد بعقوبة من الجانب الغربي فسكانهامن العرب الشيعةوهم في الغالب فلاحيين و اصحاب بساتين وهي قرى امنة،واعطت شهداء من الشيوعين وحزب الدعوة،اما قرية شفته فهي تقع بعد سكة القطار ومتصلة ببعقوبةوتقابل التحرير عبر نهر خريسان وتحدها من الخلف نهر ديالى ومقبرة ابو ادريس وهي امنةواعتقد سكانها خليط من العرب السنة والشيعة.اما المدخل الشمال الغربي وما يسمى بباب الدر ب ومستشفى البيطرة ،هي قرية السادة واغلب سكانها من العرب السنة،وفيها من ضباط الشرطة والجيش في النظام البائد،وتكثر فيها مشاكل الارهاب،والخلاصة ان مدينة بعقوبة امنة ومستقرة باهلها،لكن المشكلة تكمن بهذه القرى المحيطة بها والتي فقدت امتيازاتهاالسابقة من اموال واراضي وسلطة على المدينة من خلال قيادتهم لعسكرة العراق سابقا،ومجموعة البعثيون الذين لا يريدو الاقرار بهزيمتهم،بعدما حولوا العراق الى حطام من الحروب الرعناء والتي ادت الى خراب الانسان والبيئة معا.



#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة
- ثقب
- النيرفانا الغربية التي لا يستحقها المسلمون
- المهمشون في التاريخ الإسلامي للدكتور محمود إسماعيل .. كتابة ...


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد السيد علي - lمدينتي بعقوبة والارهاب