صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 23:17
المحور:
القضية الفلسطينية
كان الإمام الحسين الذي تمر علينا هذه الايام ذكرى مقتلة في عاشوراء يمتلك من التأييد لشخصه وقضيته ما يشبه التأييد لفلسطين .
كان جميع من يعرف الامام الحسين يدرك احقية قضيته وعدالة معركتة وحتمية نصره ونصرته .
كما هو الموقف عندما كان الجميع يؤيد قضية فلسطين ويدرك مظلومية أهلها ومقدار الظلم التاريخي الذي وقع عليهم .
في بداية مسيرة الامام الحسين كان الجميع ينتظر تحركة ويرى في ثورتة امل لنهاية الظلم الذي كان يحيط بالمجتمع الإسلامي آنذاك .
احتاج الجميع الى امل وفرصة لتغيير الاوضاع التي انحرفت عن ما كانت عليه وانتشر الظلم والفساد والمحسوبية في المجتمع .
لا أحد يستطيع تغيير ذلك الواقع الا شخص قادر على تحريك الناس وبث فيهم روح الثورة وحب التغيير .
بالتأكيد ليس كل من كان يرجو خروج الحسين والتصادم مع يزيد في ذلك الوقت هو ناصراً للحق فربما كان يريد الخلاص من الحسين أو في خروج الحسين مصلحة له لكن الاعم الاغلب تؤيد الحسين.
لكن للاسف عندما تحرك الامام الحسين وتوجه الى العراق التي كان يصله منها رسائل ومكاتيب الأنصار أن أقدم علينا إنما تقدم على جند لك مجندة عندما وصل الى قريب كربلاء كان الوضع قد تغير وراحت الرجال تنفض من حوله وتتركه وحيداً يقاتل هو وبعض من اهله وانصاره الذين اغلبهم أنصار أبيه حتى قتل هو ومن معه في صحراء كربلاء.
نرى الان ان فلسطين واهل فلسطين ينفض من حولها الانصار ويتركون فلسطين واهلها لوحدهم بعدما كان هؤلاء المطبعين هم اعلى الناس صوتاً دفاعاً عن فلسطين
في الحقيقة أن ترك فلسطين شبيه بترك الناس الحق مع الحسين واتباع الباطل فلا الحسين انتقص من قدرة ولا تراجع عن معركتة ولا اهتزت ثقته بعدالة ومشروعية ما هو خارج لأجله وهو الإصلاح في امة جده .
ايضا فلسطين فلن يغير هؤلاء الذين هم اعلنوا التطبيع علناً مع العدو الصهيوني من افكارنا ومن نصرتنا لفلسطين مهما كثر المطبعين وقل أنصار فلسطين.
فلسطين الآن تمثل الحسين ونصرة فلسطين هي نصرة الحسين وهي نصرة الحق .
#صالح_لفتة (هاشتاغ)
Saleh_Lafta#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟