أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - أدرينالين














المزيد.....

أدرينالين


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


لكي تذكرنا بالعجز العربي الرسمي الفضائحي ، لم تكتف القيادة الإسرائيلية في حربها العدوانية المفتوحة على الشعب الفلسطيني تحت يافطة تحرير جنديها المأسور لدى المقاومين الفلسطينيين ، لم تكتف بأستعراض قوتها الغاشمة على غزة العزلاء الاّ من أرادة الكفاح،بل ذهبت الى اعتقال العشرات من وزراء وقيادات ونواب السلطة الوطنية الفلسطينية وأرسلت طائراتها الحربية الى أحد القصور الرئاسية العربية لتدلق على السيادة العربية لسان الأستخفاف على طوله ، ولا ندري بماذا ستفاجئنا بعد إذا ما عرفنا أن الجعبة العربية فارغة الاّ من القنابل (الفراغية) لخطاب السلام الستراتيجي الأجوف , فبماذا وكيف سيتم الرد على إستهانة إسرائيلية لا تقابلها سوى استكانه عربية رسمية بجلد تمساحي؟.

رياح الذئب الأمعط أيهود أولمرت لم تأت كما اشتهينا نحن ركاب سفينة الأماني الضالـّة عندما أحبط توقعاتنا بالأستجابة لرغباتنا في صفقة تبادلية تعيد الأسير الإسرائيلي الى زنزانة دبابته والأسرى الفلسطينيين الى فضاء الحرية، رياح أولمرت مزّقت أشرعتنا وأخذتنا بأعصارها الهائج الى حيث هي تريد لا الى حيث نتمنى فنخيب ، وها نحن بمشيئتها (نتدحرج) من دوامة الى دوامة في متوالية مضحكة ـ مبكية لا نعرف كيف واين ومتى ستنتهي ، فيا لبؤس حالنا.

لكن مهلاً : حتماً سيكون هناك دوراً ريادياً لفصاحة الجامعة العربية على منبر الشجب والإستنكار، حتماً سنشهد سيركا بلاغياً تتجلى فيه القدرات العربية الرسميةالفذةعلى ردع العربدة الأسرائيلية في سماوات حرماتنا ورموزنا السيادية ، حتما ستتبارى فضائيات عربية في مضمار السباق التقني للفوز بجائزة أجمل لقطة دموية لأحلى جثة فلسطينية في أروع قصف إسرائيلي ، حتماً سنستمع مشدوهين الى جنرالات الحروب الخاسرة وهم يعددون لنا نقاط التفوق التكتيكي والتكنولوجي والعملياتى والسوقي والبنيوي للـدّم الفلسطيني أمام الفولاذ الإسرائيلي ، حتما سيتحفنا البيان (الكوفي عناني) بأحجية غرائبية (ماوراء شرعيه دوليه) عن دعوة طلسمية لضبط النفـْـســين (الزاهقه) و(المزهوقه) ، حتماً سنخضع لجلسات تعذيب مازوشية ـ سادية تناوبية بين( أنانا) التحليلية السياسية الصائبه و(أناكم) التحليلية السياسية الخائبه ، حتما سيفجّـر الناطق باسم العدالة الأمريكية رؤوسنا بطلقات ( حق الردّ الإسرائيلي) ، كل هذا رأيناه في كابوسنا الواقعي المكروروحفظناه كأناشيد أوطاننا وعشناه يوميا في دائرة تيهنا المغلقة علينا ، ما يعني أننا لن نخرج أبداً من أسارمللنا المتمثل بالبحلقة البلهاء في مرآة ذواتنا الاّ بأشفاقة من لدن مخرج أفلام الرعب أولمرت ، كأن يذهب الى ما هو أبعد من مجرد تقطيع أوصال غزة وماعليها , وأن يتعدى مسألة التحليق الأستباحي فوق خفرحرماتنا الى مشهد تشويقي إبتكاري عساه يحرك فينا ما يغرينا على استكشاف مجاهيل السائل الأحمر الذي لم نعرف على ما يبدو الى الآن لماذا أسمه : دمّ .
والى أن يحصل ذلك لن يكون أمامنا سوى واحد من خيارين : إما أن نبقى مبحلقين بكامل الملل على مألوف الأشلاء الفلسطينية أسوةً بالعراقية أو أن نذهب الى قناة أخرى لا تتعامل مع مفردة غــــم .
بالطبع فأنّ هذا العرض لا يشمل (المسعدين) ببطاقة التشفير الذين لن يعرفوا مثلنا أنّ
المخرج الهالويني أيهود أولمرت قد ينتشلنا من كآبتنا بجديد رعبه الدموي في لحظة انطلاق مباراة البرازيل ـ فرنسا.



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسراهم لا أحرارنا
- العراق والبلوى الفلسطينية
- هذيان


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - أدرينالين