|
- كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 11:19
المحور:
كتابات ساخرة
أعجَبَتْني مُقتطَفات من كتاب [ المُستطرَف الجديد ] للراحل هادي العلوي : * " قيلَ لِصوفي : لماذا لا ترمي الخِرقة ؟ قال : إذا رمى الصّياد شبكته فكيفَ يصيد ؟! " . وبناءً على ماقالهُ الصوفي النبيه أعلاه ، فأن معظم العمامات بمُختَلَف ألوانها التي نراها اليوم ، هي مُجّرَد أدوات صَيد يصطادونَ بها المُغفَلين والسُذَج ! . * " كَتبَ خَليفةٌ لعامِل : كثر شاكوك . وقّلَ شاكروك . فإما إعتَدَلْتَ وإما إعتزلْت " . فمتى سنرى مُحافِظاً يكتبُ لقائمقام أو مدير دائرة : كثرت الشكاوي عليك ، إستعدِل أو إستقِل ! . ومتى نرى رئيساً يُخاطِب مُحافِظاً أو رئيس مؤسسة : إزدادتْ مخالفاتك ، أصلِح الحال أو غادِر ! . بل متى نرى برلماناً يقول للرئيس : تفاقمَتْ الأوضاعُ سوءاً ، فأما عالِج سريعاً أو تنّحى ! . * أبو حيان التوحيدي عن الصاحب بن عباد : " .. سفهه ينفي حِكمة خالقه .. وغناه يدعو الى الكُفرِ بِرازقهِ .. ولعنَ اللهُ الفُقرَ فهو الذي يخبل المروءة ويقدحُ في الديانة .. " . حقاً نرى أحياناً ، سُفهاء حمقى سفلة ، فنتعجبُ من الحكمة وراء خَلق مثل هؤلاء المُنحَطين … وأحياناً نرى اُناساً يُكّدِسونَ الأموال ويلعبونَ بالفلوس لعباً ، بدون القيام بأي عملٍ مُنتِج أو مُفيد ، فنستاء إستياءاً من هذا الرزق الذي يحصلون عليه ! . * عثمان الخياط يقول : " اللصُ أحسنُ حالاً من الحاكِم المُرتشي والقاضي الذي يأكلُ أموال اليتامى " . نعم .. فاللصُ التقليدي واضِحٌ وصريح والحرامي العادي أيضاً وهُم يخجلون عادةً مما يقومون بهِ .. إنما الحاكم والذي من المُفتَرَض بهِ أن يكون راعياً لمصالح العامّة حريصاً على تنفيذ القوانين ، إذا قبلَ الرشوة ، فأنهُ أسوأ من الحرامي واللص .. وكذلك القاضي الذي يُنتَظَر منه أن يكون حارساً على العدالة ومدافعاً عن المظلومين ، فإذا إنحرَفَ فأنهُ أخطرُ من السارق والقاتل . * يقول ذو النون المصري : " لا تسكنُ الحِكمةُ معدة مُلِئت طعاماً " . حاولتُ أن أقنع نفسي بأن القول أعلاه ، لا يعنيني وليس لهُ علاقة بي ، لكني فشلتُ في ذلك ، أنا صاحب الكرش العظيم والحريص على ملأ معدته غالباً … أدركتُ الآن السبب في إفتقاري الى الحِكمة ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أخبارٌ من هنا وهُناك
-
تعقيم مركز المدينة
-
هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
-
هموم وشجون حمكو
-
مناقَشة مع حمكو
-
تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
-
ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
-
حمكو .. الذي لا يعرفني
-
تنبؤات رجُلٍ بغيض
-
الطماطة ... عندما تَفسَد
-
بغداد وأربيل .. إلى أين ؟
-
سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
-
الثِقَة
-
سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون
-
خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
-
سَمْسَرة
-
بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
-
نحنُ محظوظون
-
أحاديثهُم ... وأحاديثنا
-
كورونيات
المزيد.....
-
افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
-
“مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة
...
-
دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا
...
-
الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم
...
-
“عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا
...
-
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
-
ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
-
-بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز
...
-
كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل
...
-
هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|