شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 02:00
المحور:
الادب والفن
(انكسار قوس السعد)
1
اتطلّع
لسطح المحيط
للجليد الذي
يغطيه في كلّ حين
لعرض السماوات
لتلك الفلاة
أحسّ بأنّي غريب
عن العالم المتمدّد
قبل أن استعيد
حساباتي الخائبة
طرقت على باب دير
قالت الراهبة
من وراء الوراء
من الطارق
وفي عمق هذا الظلام الكثيف
لم أجب برهة
سكتّ تلعثمت التفت الى الخلف سرت
لم يكن من أنيس
لوعتي المتواصلة الخوف والهلع
أروم المدار
والشرايين تنزف فيض دمي
خلال المسار
نصتّ الى عصف ريح
وصوت انكسار الغصون
فخفت تردّدت خرق البساتين في الليل عدت
خائباً كلّ عزمي تلاشى
فعدت وتلك الهموم جناحي
ودرب اكتساحي
ورايات تخفق للخيبة
والهزيمة في موقع الثبت والانتصار
2
ما تحقّق للصرح سقفاً إثر سقف
وللدرس حرفاً إثر حرف
كي تمدّ جسور الحياة
لأستنبت الرمل نبتاً إثر نبت
لتزدهر الأرض
تزهو الحياة
ايّها النكرات..
لقد حلّ في وطني
ويلكم والثبور
يا مسوخ التواريخ يا علّة في الضمير
سرقتم من العين كحل الزمان
وما ملك السيّد المرتهن
كان فن
في دهاليز ليل المحن
سرقتم بغداد والمدن الكدرات
سرقتم رياض العراق القنن
و(حمرين) لو كان بالقرب من امّنا
لكان الثمن..
ايّها العابرون
قناطر دينن
وروابي الفتن
كسرتم أقواس سعد
وعدتم بهذا العراق
لوراء الوراء
وصبح التمدّن
وباسم التديّن
خرقتم نواميس دين محمّد ص
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟