أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟














المزيد.....


هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحصار سلاح من اسلحة الدمار الشامل الأرهابية بحق وحقيقة ، وقد جربنا تأثيره بأنفسنا في العراق ،بعد ان حاصرتنا أمريكا وحلفائها لأكثر من ثلاثة عشرة سنة ،كونه لاينال فقط من السلطات في البلد المقصود ،بل انه ينال من عموم الشعب، الغني والفقير والشاب والشيخ والمرأة والطفل والحيوان والشجر والمدر،انه ينال حتى من الأمكانيات الفكرية والطاقة الشخصية للافراد ،ويختلف عن الأسلحة الوحشية الأخرى في أن آلامه تستمر لزمن طويل حتى ينال كامل أهدافه ،فهل هناك سلاح اسوء منه ؟وهل هناك ارهابيون أكثر وحشية من مرتكبيه ؟
معلوم ان هدف الحصار على العراق والحصار على ايران هو واحد ،وهو تدمير هذه البلدان لصالح الحليف الصهيوني ، غير ان ايران افضل حظوظا ً من العراق عند المقارنة بين الحصارين :
كأنخفاض الفرق في تكنلوجيا التسليح بين امريكا وايران،وعديد الجيش الأيراني ، وجغرافية بلاد أيران التي تتيح خيارات كبيرة للأيرانيين لم تكن متوفرة للعراقيين أطلاقا ، وقدرت الأيرانيين على الأعتماد على أنفسهم مما يجعل أي حصار او عقوبات قليلة الوقع وغير مؤثرة ، كما أن بروز الصحوة الدولية لدول مهمة ذات ثقل في الساحة الدولية ومجلس الأمن كروسيا والصين لم تكن موجودة في حرب العراق ، حيث كان الأتحاد السوفيتي في حالة العراق، فارس متهالك تفككت اوصاله ومقارب على الهلاك ، بعد أن أطاحت به امريكا في حلبة الصراع ،ووقتها لاتزال الصين غير معنية بالصراع الدولي آنذاك .
هل يمكن لأمريكا شن ّ حرب على ايران ؟
هل يمكن لأمريكا الخارجة من حربين موشاة في كليهما بالهزيمة والفضائح في العراق وفي افغانستان ،وفشل في سوريا ،وفشل في نزع سلاح كوريا الشمالية ،أن تدخل حربا" اشد ضراوة في ايران ؟ .
وهل تسمح ظروفها الأقتصادية ،والمواجهة المباشرة التي تخوضها مع الدول التي تكافح للجلوس على صدارة العالم بدلا ً عنها كالصين ،ان تخوض حرب ومواجهة مسلحة مع ايران ؟
ان مثل هذه الحرب سيكون فيها تضحية كبيرة بمصالح الشعب الأمريكي ،وهيبة امريكا الدولية،وستسرع من انحدار أمريكا نحو الأنهيار والهاوية ،وستضر بالمصالح الأقتصادية والأمنية لكل دول المنطقة ، وستكون المستفيدة الوحيدة من هذه الحرب هي دويلة الصهاينة وسيكون الشعب الأمريكي خاسرا" كبيرا" .
تحرم على الآخرين ماتختزنه هي !
حقيقة اننا لانفهم منطق أقوياء اليوم في الساحة الدولية ، الذين يريدون إستخدام السلاح المحرم والمدمر للبشرية ، مسموح لهم وحدهم ،ويخزنونه بكميات هائلة كافية لفناء الأرض ومن عليها ،ولكنهم مستعدون لإستخدامه ضد كل من يظنون " على الحدس " أنه يحاول أن يمتلكه مثلهم ، إنهم إستخدموه بالفعل ضد دول أستنادا ً الى أوهام كانت بعيدة عن الواقع ،كما ثبت في العراق .
أما المُقاومة اللبنانيّة فقد باتت تُشكّل تهديدًا وجوديًّا لدويلة الصهاينة ، لا يُمكن التّعايش معه أو السّماح به، لذا فأن التوجه الأمريكي لحصار لبنان هدف القضاء على سلاح حزب الله لطمأنة الصهاينة ،وان كان الفكر والتخطيط صهيو- أمريكي ،فأن مايتطلب ذلك من مبالغ مالية ضخمة ،حاضر لها الكيس الخليجي، رغم الظروف الأقتصادية السيئة التي تعيشها أغلب هذه الدول لهبوط اسعار النفط "موردها الرئيس" ، واستمرار ضغط وباء كورونا ووقوع بعض هذه الدول في طائلة الحرب التي خططت لها الصهيونية كحرب اليمن ، وجاءت مفاجئة تفجير مرفأ بيروت ،وماهو بمفاجئة للمطلعين على خفايا الأمور ،ولم يكن لحكومة الدكتور حسان دياب أي ذنب فيما حصل للبنان ،فهي حكومة فتية لم تعطى أي فرصة ،وقد تعاد الأسماء المحترقة ذاتها للعب الأدوار المطلوبة للنيل من رقبة حزب الله،الهدف اليوم تدمير حزب الله ولو على رماد لبنان لضمان عدم خوضه أي مواجهة مع الصهاينة واستخدام ترسانته الحربية ضدهم .
القبول بأستمرار حصار مدمر خطر كبير :
قبول ايران ومحورها بحصار اقتصادي وصبر وتقتير، يخلق ثقل كبير على روحية شعوب الدول المحاصرة ويهزها هزا ً عنيفا ًوعميقا ً ويسقط معنوياتها ،ومن الخطأ الاستسلام لحصار طويل لأن النتائج ستكون كارثية ،والمعنويات ستهبط الى القاع حيث ان الجوع والعوز يأكل المبادئ عند العامة ،ويجب ان لاتنسى هذه الدول ان نهاية حصار العراق هي تعليق رقبة صدام بحبل المشنقة ،وتدمير العراق بالكامل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب المجهولة
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )
- لكي لاننسى ..لم تكن ثورة تشرين هي الأولى
- ثوار تشرين جيل ثوري رائع
- لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !
- أمريكا لاتجيد العلاقات الدولية الحسنة !
- هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟