أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - أُمةٌ














المزيد.....

أُمةٌ


ياسر إلياس
شاعر


الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 18:04
المحور: الادب والفن
    


أينَ العراعرةُ العلالِشةُ الأُلى

ضرموا الحريق و زعَّقوا و تشدَّقوا

ألقوا الأنام إلى الجحيمِ و أحجموا

و المال في راحاتهمْ يترقرقُ

أين العمائمُ كلها من ثورةٍ

أينَ اللحى أينَ الظُّبى و الفيلقُ

انظر بطرفك هل ترى إلا دماً

أنّى التفتَ على الذُّرا يتدفقُ

أين الفلاسفة الذين تفلسفوا

أين المناطقة الذين تمنطقوا

كم مُغرقينَ غِنىً ثَرَوا من مُغْرَقٍ

أغرى به للعيش حتْفٌ أزرقُ

أينَ استدارَ رأى الردى في وجهه

متربصاً و الموتُ فيه محدِّقُ

يا قيْنةً تلهو بأقدار الورى

أنتِ المليكُ و نحنُ نحنُ البيدقُ

يا أمةً نكحتْ أباها قَيْنَةٌ

شرفُ الرجالِ بها رثيثٌ أخرقُ

يا قَيْنَةً لا تُرتقى أوطارها

عزَّ الفحول و حار فيها الأنزق

يا أمةً جارتْ على أبنائها

و نزا على الحُرَّاتِ فيها الأفسقُ

يا أمةً ناكَ القويُّ ضعيفها

و سطا عليها السَّرسريُّ الأخرقُ

يا أمةً فتحتْ على أعضائها

أبوابها و العقل فيها مغلقُ

حلَّ الخراب بها و حلَّ بأرضها

والبوم و الغربان فيها تنعقُ

يا أمةً داستْ على علمائها

و جثا عليها الكاهنُ المسترزقُ

السيف رمزُ شعوبِها و سُراتِها

والجهل فيها مسترينٌ مُطْبِقُ

لا شيء فيها يستحق عنايةً

لا شيء فيها شاغلٌ أو مقلقُ

يا أمةً تدعو و كلُّ دعائها

سجعٌ بديعٌ ساحرٌ و مرستقُ

يا أمةً تلفَ الدعاءُ قرونَها

ضجَّ الدعاءُ و لَم يضجَّ الأحمقُ

في كلِّ شبرٍ مخفرٌ و مشعوذٌ

هذا يخيف و ذا يشلُّ و يخنقُ

في كلِّ شبرٍ وكر ذئبٍ آبدٍ

و وِجار جحشٍ بالهلاوس ينهقُ



#ياسر_إلياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادخلي في جنتي
- دولة الحمير
- أسدلُ فوق أزمنتي الستائر
- أسدل فوق أزمنتي الستائر
- ( ما كان يأتي ) شعر
- الإله الآدمي


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر إلياس - أُمةٌ