أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - المسلم الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع ب-حريته الطبيعية-!














المزيد.....


المسلم الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع ب-حريته الطبيعية-!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 13:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المسلم الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع بـ"حريته الطبيعية" التي تتجسم في القتل والتنكيل في جهاد الكفار!
قبل ظهور الحضارات والديانات وبعدها، كان الإنسان ولا يزال بعضه حرًّا كالحيوان "حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت"، أي بمفهوم الانتقاء الطبيعي لداروين. قال الفيلسوف الأنڤليزي هوبز: "الإنسان ذئبٌ لأخيه الإنسان"، وأنا أقول عن المسلم الداعشي أنه آلة مدرّبة على القتل تفوق بكثير شراسة الذئاب يا هوبز! لأن الذئب لا ذنب عليه فهو متوحش بالغريزة أي رغم أنفه أما المسلم الداعشي فهو متوحش واعٍ بتوحشه، توحشًا اكتسبه ولم يرثه!
كانت حرب الكل ضد الكل (Le chaos) تسود العالم تقريبًا حتى الثورة الفرنسية سنة 1789م، حينها خاف الفردُ أن يفقد حياته فوضع بموافقته وإرادته الحرة حدًّا لـ"حريته الطبيعية" في المتعة الجنسية الغريزية ومتعة القتل، وانبثق فيه حب الحياة (L’instinct de la conservation de l`intégrité physique) وحكّم عقله خوفًا من الموت وقال: حتى لا أفقد حياتي سأتخلى عن "حريتي الطبيعية" (Je t`obéis et tu me protèges) لفائدة سلطة تمثلني (Le contrat social de Rousseau, 1762). أما المسلمون الدواعش الوهابيون فهم لا يخافون الموت بل يمجّدونها وينشرون ثقافتها ولا يعترفون حتى اليوم بالديمقراطية ولا بالعقد الاجتماعي.

يبدو لي أن هذه المسألة لا علاقة لها بالدين ولا بالتقدم لأن النزعة الشهوانية والتدميرية نجدها قديمًا عند الملوك المستبدين وحديثًا عند الديكتاتوريين وعند الأنظمة الرأسمالية المتوحّشة والأنظمة الاستعمارية أيضًا (سلبوا حرية مواطنيهم دون عقد اجتماعي Les citoyens ont obéi, les dictateurs ne les ont pas protégés): كان جل الملوك دواعش عصرهم، كانوا الوحيدين الذين يتمتعون بـ"حريتهم الطبيعية" في ممارسة الجنس مع أي امرأة من جواريهم ولهم حق قتل أي مواطن دون أن يُسألوا عما يفعلون من فواحش أو جرائم. وكان الديكتاتوريون كذلك أيضًا ولا يزالون، هتلر وبول بوت فعلا أشنع مما فعله الدواعش، الأول في ألمانيا، أحرق اليهود وقتل الملايين من الروس والناس أجمعين وأخصى الألمان المعاقين واستعمر نصف العالم، والثاني في كمبوديا أباد رُبع شعبه في أربع سنوات، مليون ضحية. أما الرأسماليون الجشعون والدول الاستعمارية، القديمة والحديثة والحالية، فلا شيء يردعهم أمام الربح الحرام والسريع، دمروا دولاً بأكملها، أفغانستان، الصومال، العراق، ليبيا، سوريا والقادم أظلم، وأهانوا وأذلّوا أخيرًا المواطنين اليونانيين أبناء دينهم وعِرقهم، أبناء بُناة حضارتهم ومؤسسي ديمقراطيتهم وفلسفتهم.

إمضائي (فكرة فيلسوف حمام الشط، تأثيث مواطن العالَم)
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاقُ ليست معرفةً حتى ندرّسَها، بل هي فِعلٌ نمارسُه في ال ...
- هذه هي هيبة الدولة بالحق (أمريكا، 1957)!
- الفنّانون في المجتمع: هل يَصْلُحُونَ لِشيء؟
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية أ ...
- اللغة العربية، التغيير والديمقراطية: أي علاقة؟
- الحداثة الغربية المعلّبة المعولمة غولٌ يغزونا بسهولةٍ وسيولة ...
- توضيح حول مقولة ماركس الشهيرة -الدين أفيون الشعوب- التي وظفه ...
- وددتُ لو تعددت العواصمُ في كل دولة؟
- أطلِقوا سراح جورج إبراهيم عبدالله، -مانديلا الشرق الأوسط- كم ...
- صرخة ضد التمييز حسب العائلة أو المهنة أو الشهادة العلمية (ال ...
- قبل أن ننقد الدولة على ما لم تفعله، علينا أولا أن ننقد أنفسن ...
- طوفان.. طوفان.. ولا سفينة في الأفق!
- ما هي مواصفات الفرد التونسي التي أنتجها النمط الحضاري-الرأسم ...
- ماذا أنتظر من وزير السياحة القادم؟
- حضرتُ اليوم ندوةً حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من وجهة ن ...
- الجيش المصري أصبح في عهد السيسي جيشًا شَرِهًا نَهِمًا جَشِعً ...
- خدعوكَ أيها الشعب التونسي الفقير بقولهم أنك كريمٌ!
- مَن شابَه أباه، فقد ظلم مستقبله!
- بماذا تتباهون على الصغارْ يا كبارْ؟
- -يجبُ إعادةُ أنسَنَةِ الإنسانيةِ-: صيحةٌ أطلقها الفيلسوف الف ...


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - المسلم الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع ب-حريته الطبيعية-!