توني جرجس توفيق
(Tony Girgis Tawfik)
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 16:03
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ذاكرة الامتلاء ....
الاسلوب المنطقي , منهجي بطبعه . نطلق علي التفكير بالمنطق " السببية " . ليست صدفة ترابط معني منطقي بسببي ! لان المنطقي يعتمد علي درجة مم تراكم هيكلي لاسباب ينتج عنها نتائج و هكذا ....
لو رغبت تذكر اسم او موقف ما فسريعا تبحث في الخط الزمني علي ترتب الاحداث التي بها تستحضر الموقف و منها تجد بمؤشر بحثي سريع الاسم , او تفاصيل الموقف .
لذلك تعتمد ايضا عمليه التذكر علي الترتيب و التسلسل و السببية !
هنا يكمن بيت القصيد , الذين اعتادوا المناهج الباطنية , و التنويرية الحقيقية يتلعثمون في تذكر تفصيله بعينها .
ياخذ منهم الامر وقت اطول في استدعاء المعلومة , كمن تناسها تماما من مخزن الذاكرة .
في الواقع المعلومة ذاتها موجودة و مخزنة بتفاصيلها , لكن ميكانيكية الاستدعاء تاخذ في الضعف تصل لدرجة العجز .
سبب ذلك ان طبيعة الوعي و نسيج المخزن لدي الواعي بحق تم برمجتة علي اليات اخري اكثر رقة و دقة و احترافية , للربط بين المواقف بصورة لا تسلسلية او زمنية , الواعي و المستبطن الزمن لديه ليس له وجود , فقد الاعتاد التنقل بين حالات الحضور و ليس بين مواقف بخط زمني !
لذلك تجد همته و سببيته شبه غير موجودة لضعف وجود الاسباب , لكن بمجرد اتصاله بكمة طاقة الحضور يتشعب الوعي لدية لعشرات الاحتمالات محتويا جميعهم !
وثب علي الخط الزمني دون مؤشر , لان المؤشر الحق العلاقة الغير منظورة و ليس السبب المنطقي !
لذلك من الخطأ ان يقوم باعمال تتطلب سير منطقي , الاعمال المناسبة له هي اعمال ابداعية , او اعمال تتطلب قرارات خارج الصندوق مفاجأه و خطيرة .
الاحتواء الكيفي يسير في وعي الواعي كنبضات كروية موجية تصعد و تهبط . كقبس دوائر هالته !
ربط الحال و الحضور بالسبب فقط يمكنه من التذكر .!
انه يملك مفاتيح المكتبات , لكن حرف واحد لن تجده مخزن لديه !
لذلك دائما كانت النصيحة الاولي و الاهم لكل واعي ليقوي ذاكرته لاتمام امور حياته , هي القيام بعمل يدوي ممل منظم ايكسر حاجز السببية و كانه يصنع من فترة لاخري نقطة تعريف بنسيج ذاكرته ليتذكر !
يده تقوم بامر متكرر و قلبة يشع شمسا . في تلك سر مسبحة العارف . انه انفصام الحضور الذي يرتب امر المادة و السماء بأن واحد
. T .
#tony_GIRGIS
#توني_جرجس_توفيق (هاشتاغ)
Tony_Girgis_Tawfik#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟