فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 14:47
المحور:
الادب والفن
مُهْدَاةٌ إِلَى نِسَاءِ بَابِ سَبْتَةَ :
على البوَّابَةِ المنسيَّةِ ...
قميصٌ معروضٌ للبيعِ
وامرأةٌ تتصببُ عرقاً...
تشرحُ :
لماذَا سُرِقَ قميصُ الحبِّ...؟
وكيفَ مَزَّقَتْهُ سكاكينُ المدينةِ...؟
وجوهٌ مُكَرْمَشَةٌ ...
كَسَلَاحِفَ مُمَدَّدةٍ تُطفئُ الجحيمَ
عن قِشْرتِهَا...
تتساءلُ :
كيفَ قُدَّ القميصُ من قُبُلٍ و من دُبُرٍ
ولبِستْهُ المدينةُ...؟
على بابِ الغُربةِ نِسْوةٌ ...
يَجْدَعْنَ أُنوفَهُنَّ
كَيْ تذبحْنَ رائحةَ الذئبِ...
وهو يحشُو وَبَرَهُ في صدورِهِنَّ
يَتَشَمَّمُ أثرَ الجريمةِ الإِلِكْتْرُونِيَّةِ ...
كُنَّ يحلبْنَ المطرَ
من جرادِ المدينةِ...
على حبلِ سُرَّتِهِنَّ ...
نحتْنَ لوحةً رقميةً بإسْمِ
الجنديةِ المجهولةِ...
لَفَّفْنَ التعبَ في كَبْسُولَةٍ
ثمَّ دَخَّنْنَ قهوةً مالحةً...
طويْنَ الطريقَ في أرحامِهنَّ
وزرعْنَ عازلاً طِبِّياً
كيْ لَا يُنْجِبْنَ الغربةَ...
على بَوَّابَةِ الوطنِ ...
دَهَنْنَ قلوبَهُنَّ بِكْرِيمٍ مُضَادٍّ
للحبِّ...
يقيهِنَّ الغربَةَ و يُعلِّمُهُنَّ :
أنَّ الأحلامَ عصفوراتٍ
لَا تطيرُ...
و أنَّ زُلَيْخَةَ لمْ تلبسْ
قميصَهُ...
بلْ ماتَتْ على شَامَةٍ
حوَّلَتْهُ جُبًّا...
لمْ تشربْ ماءَهُ ولَا اغتسلتْ
ماتتْ على أنِينِ الماءِ...
يتذكَّرُ امرأةً
تَذْرَعُ الزمنَ...
و تمشِي على سَكَاكِينِ
المدينةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟