سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 03:35
المحور:
الادب والفن
أم وسرطان
أغتصبني الوغد الجبان
تغلغل في لحمي
كسوسٍ
كأنياب أفعى
تنفذ سُماً لا
يهادن ولا يعرف
السلام
ظله مرعب
يهلكني يدمرني
ليل نهار
يطاردني حيثما
نمت أو صحوت
مساءً أو في وضح النهار
يوخز سهاما مسمومة
معفنة بقلق الأيام
قلقي على أملي
هلعي على حبي
الذي كنت ابنيه بقداديس
النهار
مع آذان الفجر
وفي شهور الصيام
خوفي على ولدي
جزعي على أطفال
يفتقدون أُماً
كانت تحتضنهم
بحب وحنان
طفلي ينادي
أين أنت أُماه ؟
أنا جوعان
أنا عطشان
مشتاق لحكاية المنام
سأنتظرك هناك في فراشي
لتكملي لي على وسادتي
حكاية الأطفال
قلبي يخفق هلعاً إن
جاء اليوم الذي
ما أسمع فيه
صوتكِ الدافئ
ولا
أستمتع بلمسة حنان
أناملك تداعب وجنتي
وتمسد خدودي الغضة الملساء
لتمنحني الشعور بالإطمئنان
أريدكِ - أريدكِ قربي
تحمينني - تعينني
تشجعيني على التغلبِ
على مصاعب الزمان
أريدكِ ملكة تعرف كيف
تقهر الأيام
تسندني على الوقوف
ضد غدرِ الزمان
يا ولدي ما لي من حكمٍ
على قدرٍليس فيه أنا ..
ولا أنت
من سلطةٍ أو مقام
فالقدر صدرَ ضدك قبلي
لتسمى يتيمَ الأيام .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟