شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 21:38
المحور:
الادب والفن
رياح مطر
وانا أحتمي
البرد كاد يشل ّخطاي
والغصون المظلّة تحت الشجر
وغزارة هذا المطر
كان يصحبه البرق حيث يضيء الطريق
يكاد يشبّ الحريق
وقفطاني أخشى عليه
يكون طعاماً الى النار والنار جائعة
والعزيف يكاد يطيح برأس النخيل
تردّدت كيف أواصل درب البساتين
والليل قفطاني المتسلّق جدران هذا الوجود
انكفأت الوساوس تأكل ما في إنائي
فقدت جهلت الأنا
وفي المنحنى
بين ذاك النخيل
رجعت الى شبك الذاكرة
الى أين أسري
بعينيّ نسري
الى ما اُريد
2
محيط الحياة
حوله درت في ضوء عينيّ
حنجرتي جرسها
يدور فيطلق ذاك الرنين
يبلّله مطر من حنين
لبغداد يوم نما
داخل القلب ذاك الجنين
3
عرجت فكان العروج
بأجنحة العطر والضوء يفتح للكائنات
دروب الحياة
تملّيت دجلة والروح نورس
يدور يغرّد عند انسياب الفرات
4
بكيتك بغداد فاهتز صرح وجودي
كأنّ عموداً
نخلةً
تكاد تطيح بها الريح اعيا
مثل ريشة تسقط من جنح نسر
أعود اُقلّب دفتر هذا المسار المسمّى
بدفتر عمر تدرّج سلّم ايّامه
كنّ سيراً..
وقفزاً..
ونقطة ضوءٍ
بهذا الظلام الكثيف
وعصف البلاء
تكاد تغوص الى اللازمان
وعجز القلم
على ورق لا ربيع له
ومن فوق أحلامه قمّة
تحتها اللاوجود
غير شاهدة غرست فوق قاع غريبة
مسّها اليتم دون حنين
غير طينك
مرّكِ
شهدكِ
بغداد امّي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟