أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - آمال رابي شاعرة وكاتبة لها مستقبل














المزيد.....

آمال رابي شاعرة وكاتبة لها مستقبل


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 16:05
المحور: الادب والفن
    


الأستاذة آمال رابي الآتية من ربوع ورحاب بلدة جلجولية في المثلث الجنوبي، عاشقة للحرف والكلمة الجميلة الحلوة، ومتذوقة للأدب الراقي. تتعاطى الكتابة الشعرية والنثرية وكتاباتها تنهمر كالشلال في مساحات الإبداع.
تتمتع آمال بلغة أدبية إيحائية مبهرة، وبخيال شاعري خصب ومجنح، ولها كتابات شعرية ونثرية أدبية مميزة، بليغة وموسيقية تحاكي القلب والروح والوجدان، فيها رونق خاص من الجمال والنضارة والصور الخلابة وألوان البديع المختلفة كالكنايات والاستعارات والتشبيهات والسجع والجناس وغير ذلك.
فهي تكتب بنبضها الوجداني وعاطفتها الجياشة وإحساسها العميق، ولا تبحث لا عن منصات ومنابر ولا ميكروفونات، ويفيض يراعها نهرًا من حروف وكلمات.
والشعر بالنسبة لها هو نبض روحها ودم شريانها، تعبر به عن نفسها، وعن الهم والوجع الإنساني، وتحلق من خلاله في سماء أحلامها.
كتاباتها فيها حلم وقلق ورؤية ورؤيا، مخصوبة بدمع الحنين وذكريات الماضي الجميل، وتختزل معاناتها الإنسانية الوجودية.
وتبهرنا آمال بصورها الشعرية التي لا تخلو من جمال روحها، وبعذوبة أوصافها وتعبيراتها وروعة تشبيهاتها، وبوحها العاطفي الصادق الشفاف.
وما يميز كتاباتها الشعرية والنثرية صدق العاطفة وحرارة التجربة والانفعال، والبساطة والبعد عن التعقيد والجماليات الفنية، والكثافة المركزة، وتنوع الشكل الفني بين الحر والعمودي، وتأخذنا في نصوصها إلى عالم الحُبّ والفرح والأحلام والآمال الرومانسية.
وتتصاعد تجربة آمال رابي في نصوصها المنشورة على صفحتها في الفيسبوك وفي مواقع أخرى لتؤكد ابتكاراتها الآخذة بتلابيب القصيدة، وانفتاحها على فضاءات الروح.
ولنقرأ هذا النموذج من كتاباتها، وهو النص الأخير الذي فاضت به روحها وخيالها وجاد به يراعها، وشعرت بمتعة وأنا التهم حروفه وكلماته الأنيقة، حيث تقول :
سَئِمت تباشير الوصال بخافقي ... والشوق من ساخن الدمع قد مات .

♧♧♧♧

فلم يبقَ على حائط الذكرى سوى روح مع كل هبة من عبير المستحيلات.

♧♧♧♧

فهل أعذر قلمًا يئن نبضه ... وأنا التي رمدت عيناها من أرق ... والوجد يجثو على آهاتي شَهَقات ؟؟

♧♧♧♧

فبات فؤادي من جوى النأي مُسهداً ... لتسرحَ به آلام الذكرى ... وتعزف من أنين الوجد النايات .

♧♧♧♧

فأقبلَ الأمس ملتاعاً على وجَعي ...والروح ثكلى وقلبي على الأضلاع تكويه الزَفَرات.

♧♧♧♧

فرويدكَ أيها الوجد المجحف رويدك ... فأنا على شجر الليالي ما عدت أرى إلا طيور الذكريات.

♧♧♧♧

وها أنا أرقب شوقي الذي تحول إلى حروب دمرت صرح ذاكَ القلب ... فيا ويل حروفي من وجع الآهات.

♧♧♧♧

فلقد سَئِمَت تباشير الأحلام في خافقي ... وما عادت ترى على شجيرات الأماني سوى طيور نازِحات.

♧♧♧♧

أهكذا العشق ذُلٌ في شريعتنا ... ليجعل الجفن القريح يتوسد مدامعي ... والشوق قد هطلَ من ساخِن الدمعات .

♧♧♧♧

فأنا التي وَضَعتُكَ في أول صفحاتي وفهرسُها ... فخُذ ما تَبَقى من هواكَ وخيبتي ... وإن عُدتَ فَرِفقاً بما هو آت .
من يقرأ نصوص آمال رابي يعيش لحظات جمال متواصلة، تنساب أخاذة، من المبنى إلى المعنى، ومن بلاغة الوضوح إلى بلاغة الامتاع، ومن الصراع الإنساني بين الخير والشر، وبين الواقع والحلم، بين الحزن والفرح، وبين الألم والامل، إلى حيث حدائق الورد والياسمين، وحقول القمح وندى الحياة القادمة والغد الأجمل.
تحية للصديقة آمال رابي، متمنيًا لها مستقبلًا يانعًا وزاهرًا، وهو قادم بإذن اللـه، ومزيدًا من التقدم والتطور والنجاح والتألق المتواصل، وبانتظار المزيد مما يخطه يراع ومداد القلب والروح والإحساس من قصائد ولوحات شعرية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان إلى أين بعد انفجار المرفأ ..؟!
- ورحل الروائي والإعلامي الفلسطيني نافذ أبو حسنة
- في ذكراه .. محمود درويش القصيدة التي لا تنتهي
- هل من خلاص ..؟!
- سلامًا لبيروت
- في رثاء شاعر العودة هارون هاشم رشيد
- عناقيد حُبّ
- الفنون في المواجهة
- تموز وذكرى الأدباء والعظماء
- صدور عدد تموز من مجلة - الإصلاح -
- وجعُ الغيابِ
- فاضَ جُرحي
- أفِلَ النجمُ
- في عيد - الأسوار -
- 5 سنوات على رحيل الكاتب الناقد الاكاديمي د. حبيب بولس
- سامية فارس الخليلي ( أم سري ) .. وداعًا
- الشاعرة نجاح كنعان داوّد في - ذبح الهديل -
- - قلبٌ تعمَّد باللظّى - كتاب في السيرة الذاتية للمناضل توفيق ...
- في ذكرى المناضل إبراهيم بيادسة ( أبو عمر)
- خطة الضم والموقف الدولي ..!!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - آمال رابي شاعرة وكاتبة لها مستقبل