أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - عن لبنان، مرة ثانية














المزيد.....


عن لبنان، مرة ثانية


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أتفق مع الذين اتهموا ألوف اللبنانيين بالعمالة والخيانة بسبب دعوتهم الرئيس الفرنسيّ ماكرون فرض الوصاية على بلادهم.
صحيح أن هناك عددا من اللبنانيين -وهم قلة- من يَتشهّي هذه الوصاية لارتباطاتهم المشبوهة مع فرنسا ومن أجل مصالحهم الذاتية وربما حتى الحزبية والفئوية.
وربما يكون هؤلاء من دَبّج المضبطة وجَهّزها قبل أنْ يطرحها للتوقيع أو للتصويت عليها، وحازت كل تلك الأصوات. لا لشيء سوى مكايدة لأقرانهم من الأحزاب السياسية الأخرى التي يختلفون معها على حجم الغنيمة وليس على مصلحة لبنان.
ولكن هؤلاء لم يكونوا ليستطيعوا جمع كل هذه التواقيع، لولا أن المواطن اللبنانيّ، قد ضاق ذرعا بممارسات الساسة وبفسادهم وطائفيتهم وبتبعيتهم وتنفيذ أجندات أجنبية لقوى دولية وإقليمية، تتخذ من لبنان ميدان صراع فيما بينها ويدفع المواطن تكلفة هذا الصراع.
فإذا ما علمنا أنّ كل هؤلاء الساسة، زعماء الطوائف وملوك الفساد، يرفعون شعارات الوطنية والاستقلال والسيادة وصَدّقهم الناس ردحا من الزمن قبل أنْ يكتشفوا زيفهم وزيف ما يرفعون من شعارات، فلا يُلام المواطن الحزين إن هو كفر بكل تلك الشعارات ودفعه اليأس من إمكانية إصلاح الحال، ففضّل عليهم الأحتلال.
إنّ الاستقلال التي ناله لبنان سنة 1943، لم يحقق للبنانيّ ما كان يحلم به من استقرار وتنمية وخطط لبناء مستقبله.
هذه القلة، تستغل مستوى الوعيّ لدى عامة الناس ومحدودية إدراكها للنتائج المترتبة على وضع البلاد تحت الوصاية. فيما هي على يقين، أن عهد الانتداب قد ولّى إلى غير رجعة. فلا الظروف الدولية القائمة اليوم تسمح بذلك، ولا الأمم المتحدة التي ألغته سوف تعيده تارة أخرى. ثم أن الانتداب على فرض فرنسا ستقبله استجابة لدعوة اللبنانيين الموقعين على المضبطة. وهذا مستحيل. فسوف يُكلّف الدولة المنتدبة (بكسر الدال) تكاليف مالية هي في غنىً عنها في ظل تراجع الاقتصادات العالمية وأخرى قانونية وأخلاقية ستضعها في مواجهة مع شعوبها التي سترفض حتما العودة إلى مرحلة غادرتها الإنسانية ولم يتبق منها سوى ذكرياتها المريرة.
كما أن نظام الوصاية لا يطبق على الدول التي أصبحت أعضاء بالأمم المتحدة. ولبنان دولة عضو فيها. بل ومن الدول المؤسسة لها.
إنّ دغدغة مشاعر اللبنانيين الغاطسين في بحر من المآسي وإيهامهم أن عودة الاستعمار هو القشة التي سوف تنقذهم من هذا الغرق، هو عمل يعكس انحطاط الطبقة السياسية ويؤكد دونيتها وتهافتها.
أما استغلال البسطاء والسذّج من عامة الناس، فهو جريمة يعاقب عليها التاريخ، لتُضاف إلى جرائمهم الأخرى بحق هذا البلد الصغير بجغرافيته، الكبير بنأثيره في محيطه، ثقافيا وفكريا وسياسيا.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد عودة الاستعمار
- المتغطي بالأمريكان عريان
- لماذا شمخاني بدلا من قاءاني؟
- انتحر وحدك بعيدا عنّا
- تعهدات علاّوي المستحيلة
- ماذا بعد البيان (صفر)..؟!
- الأكراد وفشل التحالفات الآنية
- البطريركية العراقية.. حتمية السقوط
- عُقدة ما بعد -داعش- وتمزيق الخرائط
- الجحيم السوري والرغبة القيصرية
- صالة قِمار عراقية
- بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...
- الانتفاضة الثانية.. أوهام وحقائق
- الحكومة العراقية وازدواجية المواقف
- العراق: سلطة واحدة ام سلطات..!؟
- تراتبية الخراب العراقي
- الدعوة إلى نبذ الطائفية، -بينَ الجدِ والهزلِ-
- كيانات مؤدلجة لديمقراطية ليبرالية.. كيف!؟
- مأزق العملية السياسية في العراق
- في ذكرى سقوط جدار برلين..


المزيد.....




- حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغرب ...
- -5 شبان يمارسون التأمل-.. مقطع فيديو قد يفك لغز حرائق كاليفو ...
- -أيها الدموي.. يا وزير الإبادة- هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتون ...
- سفن -أسطول الظل- تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأم ...
- عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة و ...
- زيلينسكي يزور بولندا لحل قضية استخراج رفات بولنديين قتلوا عل ...
- أردوغان يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها ويتحدث عن أك ...
- فيتسو سيحضر احتفالات 80 عاما على النصر في موسكو على رأس وفد ...
- رئيس بردنيستروفيه: روسيا ستزود بلادنا بالغاز كمساعدات إنساني ...
- تقرير يتحدث عن شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - عن لبنان، مرة ثانية