كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 17:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك لجنة في الفيسبوك تراقب المنشورات، تعمل بموجب قواعد للنشر، تتضمن بنوداً تمنع التجاوزات غير اللائقة، وتحرم الحض على الكراهية.
ليست اللجنة مخولة بتقييم الآراء سياسياً، فترفض أو تعاقب من ينشر رأياً لا تتفق معه.
هذا هو المعلن والمعروف والذي نعمل بموجبه.
أمس 10 أغسطس 2020 عاقبتني اللجنة بحظر 24 ساعة من النشر أو التعليق على فيسبوك لنشري هذا البوست
("سلاح حزب الله"
استراتيچياً يساوي صفر
سلاحه الوحيد الفعال هو
الاغتيالات السياسية التي يُخرس بها كل الألسنة)
حزب الله له بالمنطقة والعالم مؤيدوه، لكنه حزب سياسي ذو جناح عسكري، ومختلف حوله. تعتبره أمريكا ودول أوروبية "منظمة إرهابية". والمظاهرات في الشارع اللبناني تصرخ مشيره إليه كسبب لكل بلايا لبنان. ومنظمة العدل الدولية نعرف جميعاً ما توصلت إليه وإن تأخر إعلانه بخصوص ضلوعه في مقتل رفيق الحريري.
هل الفيسبوك ولجنته المختصة تقوم بحماية حزب الله من مجرد إشارة عامة إلى دوره التخريبي؟
هل هذا المنبر لحرية الكلمة تحول لمحكمة تفتيش وأداة قمع في يد التيارات الدينية الجهادية المسلحة؟
الغريب أن البوست نفسه لم يتم حذفه في صفحتي، ومازال مقروءاً ويتم التعليق عليه من الأصدقاء.
لكنني أنا فقط المحظور بسببه.
الفيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي ملكنا جميعاً، وليست بما تنشره ملكاً للشركات التي تديرها. وعلينا حماية هذه الوسائل من أن تتحول من منابر فكر حر، إلى أداوات قمع لحساب أي طرف، وخاصة أن تعمل لحساب أعداء الحياة.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟