فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإنسان رجل أو امرأة لغز مبهم في الحياة تحكمه الأوهام والاضطراب والخوف والقلق والشك والحساسية والمصلحة والأنانية وحينما يتصرف الإنسان من خلال هذه الضبابية ويجد نفسه في صندوق مغلق (لا فيه باب لكي يدق ولا نوافذ في الجدار) يصبح خارج نطاق العقل أي في العقل الباطني (الغريزة المقموعة) كما الوضع النفسي وعامل الفعل ورد الفعل جميع هذه العوامل تلعب دور سلبي في تصرف وسلوك الإنسان وتحوله إلى حيوان وحش وشرس يهمش بمخالبه كل من يتصدى له ... وهذه الظاهرة التي تفشت في المجتمع العراقي لها أسباب وعوامل يجب دراستها من خلال ظروفها وما يحيط بها ودوافعها وحينما نتوصل إلى نتائج الدوافع والأسباب يمكن معالجتها والخروج من آثارها المدمرة ... وليس العقوبة والسجن والإعدام تستطيع أن تتصدى لها والتخلص منها ... وفي العراق المستباح وشعبه المذبوح أسباب هذه الظاهرة واضحة (أين ما ذهب الفقر قال الكفر خذني معك). إن هذه الاعمال تمثل الكفر بذاته وفعله ولذلك ومن أجل القضاء على هذه الظاهرة المؤلمة يجب معالجتها من جذورها من خلال القضاء على مسبباتها الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري والمحاصصة الحزبية ومن خلال تخطيط مبرمج للاقتصاد العراقي يشمل بالدراسة بما تمتاز به كل محافظة من حيث المواد الأولية والبشرية وعلى ضوء نتائج الدراسة تؤلف لجنة مركزية في مجلس الوزراء وفروع لها في كل محافظة تقوم بعملية التخطيط وإنشاء المصانع والمؤسسات الزراعية والصناعية وهذه العملية تؤدي إلى العمل والإنتاج وإلى القضاء على البطالة والفقر والجوع والحرمان والتسيب في الشوارع والمقاهي وحينما يجد الإنسان أن متطلبات حاجاته ورغباته المادية والروحية متوفرة له عند ذلك يشعر بالراحة النفسية وتنبسط أسارير وجهه بالفرح والسرور حينما يجد نفسه وعائلته في بحبوحة الأمن والاستقرار والاطمئنان ليومه وغده.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟