شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 10:25
المحور:
الادب والفن
(اتخطّى الزمان المكان)
غرست الأظافر في الطين
كنت لأحفر لوحك آدم
بالحروف من الابجديّة
من الجذر أصعد سلّم قامتك العلُويّة
وما زلت في أسفل الجذر اصطف في آخر الحلقة
مثلما الزنبقة
يتيمة في حقل شوك
قريبة من شرر المحرقة
وبقاء حياتي في مدرج الصدقة
وحرّيّتي المطلقة
على سهل ممتنع
مثل ريشة تنسب بين الخوافي
وكان انحرافي
شمالاً تغذّيه شمس المدار
رغم ذاك الحصار
ايّها الكركدن
انا ضيف أم نبتة من زمن
ورموش عيوني من سعف نخل الوطن
وقد كنت أدّيت أغلى الثمن
وما كنت طارئ حيث مكوثي تحت خيام الدجن
حمدت إلاهي
على كلّ كليل شعير
وعلى كوز ماء
وحفنة ملح
وما ضمني من (عشير
معامرة) الأهل
والعصف عند النذير
في طريق التدافع
ام في طريق (الحرير)
صرت أتقن ما في الغناء
وما سطّر من أسطر
على أبجدية أم البهاء
فبغداد والجيل من بعد مليون جيل
سرحت في الاصيل
بين نهر الفرات المبارك
ودجلة فيض حليب القتيل
قتيل العراق الجليل
علي يد من أهلك الزرع والنسل
لم يكن قتل جهل
على يد حاخام
أم يد قس
كان بالعمّة الثعلبيّة
وبالضربة القدريّة
يكسب الثعلب الاولويّة
وفي ظاهر الحرص عند التقيّة
يرتدي جبّة الروضة العربية
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟