رندة المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 05:44
المحور:
الادب والفن
آخرُ الليل على عجالة ..
وأنا أ ُشَبكُ أصابع الروح بسياج العُتمة ..
وأقضم بلهب الحرقة شمعتين وأكثر ليستطيل هذا الدخان فأوحد الأكوان في حرفين أسددهما لطيفك كالرمح
في كلمة "حُب" ألفظ معها روحي آخر الليل وأنا أناديك باسمك العذب يا غائب!
فبالله عليك قل لي من أين يخرج لي شيطان الحرف هذه الليلة لأكتب وهجا لا يشبهه وهج وجه الآلهة جمعاء؟!
ألوك أنا النغم المندلع من جهاز تسجيل قديم بجانب سريري وأكسر شفتي على حواف كأس معتق بخمرة الحلم فلا انتشيت
ولا انتشى جُرحي لدوي آهاتي!
قدرتُك على مزج خفقي بخوفي تذهل المارين في الذاكرة وتهرق على خطاهم ماء الحسرة فأنسى ألف وجه إلا وجهك!
لك في كل ردهة قلب وريد شددته بيدك ليهتز وتر !
ولك في كل مقلة دمعة وأكثر !
فقل لي بالله عليك
كيف أشكل الحروف من ندى كفي و عرق جبيني إن هجع الليل وغرقت الأجفان بسباتها
و هب بي الشوق فانتفضتُ في سريري وحيدة أزف لك وجعي
أدفعُ دمي أنا الآن ليصل إليك صوتي ...
أدفع رقاب أولادي وتراب أوطاني للحظة واحدة أقفها قبالتك بقامة لا تنحني !
**
لا هسيس العُشب ولا معاجم الليل تفك "طلاسم الروح" لتعرف المخبؤ من سري/ سرك !
يا ابن جُرح ورحم حنين
الليل كائن افتراضي لا لحم له يُحرق ولا ضلع له يُكسر !
هو السواد يُعشش في القلب ليبيض ويفقس .. وأنا وجهة النسيان أينما رششت ملحك توقد جُرحي !
#رندة_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟