خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 05:44
المحور:
الادب والفن
( قصيدة مهداة الى الأطفال ، كتبت اثر مشاهدة صورة مؤثرة لطفل عراقي من بابل - في موقع عراق الغد الأغر )
حبيبتي بابلُ ماذنبُها
يغوص في دمائِهِ
شعبُها
فأدمع التاريخ لم تكْفِها
لكي يسيلُ بالدما
قلبُها
أُماه كم من بابل ٍعندنا
غالية
لكي يهون حبُها
اغلى العيون لايجوز حرقها
احلى الشفاه لايليق
ضربُها
بابل كالجنة في قلادة ٍ
وردية ٍ
قد صاغها ربّها
قد صاغها طيبا ًعلى طيبة ٍ
فصار من طيبتِها
طيبُها
بابل ُ كم أعِزُها مدينتي
أهفو لها
أعبدها احبُها
فشرقها ابتسامة ٌعَذبَة ٌ
وصدرُ أُم ٍ دافئٌ
غربُها
سالمة بابل رغم الأسى
هيهات لن ينفعَهمْ
رعبُها
فهي المها سارية في الندى
ونجمة ٌ
انوارها دربٌها
مركبُها متصل ٌ بالسما
وبالفرات
نابت ٌ ركبُها
هيهات لن تقوى عليها يد ٌ
فمن حديد ٍ صلِب ٍ
صُلبُها
بابل ياعاصمة ً للسنا
منصورة ، والمستحيل غلبُها
وليسقط الارهاب مشروبُه
سم ٌ ،
وما ءٌ كوثر ٌ شربُها
يا بابلا ً في القلب خدي لها
كأس ٌ،
وماء مقلتيّ نخبُها
وذا دمي نذر ٌ فداء ٌ لها
مادام يحيا سالما
شعبُها
************
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟