أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الحروب المجهولة














المزيد.....

الحروب المجهولة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 22:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعيش البشرية اليوم بداية حروب كارثية مجهولة المصدر ، وهي مخيفة بحق لكل البشر ،ويتخفى مرتكبوها اليوم بغطاء التقدم التكنلوجي ولكنها واضحة الأهداف في المحاكاة العقلية،ومتابعة سير الأحداث الدولية ،وإن ْ انعدم الدليل المادي المباشر :
- فجائحة كورونا والتي هي وليدة حرب عالمية بين الدول الكبيرة على صدارة العالم ،ولكنها شملت جميع البشرية .
- و تفجير مرفأ بيروت الذي لانزال نعيش صدمته ، هو تفجير عن بعد وبسلاح حديث من الصعب رصده بالوسائل التقليدية ،وقد تكشف الأيام القادمة الكثير بشأنه ،وقد استغل المهاجم خطأ اللبنانيين في تكديس هذه المادة الخطرة لزمن طويل ،ولكنها لن تنفجر لوحدها .
- والكثير من الحوادث المتفرقة التي سجلت ضد مجهول ،كضرب مخازن سلاح للحشد الشعبي في العراق ولأكثر من مرة ،واستهداف قوات عراقية على الحدود العراقية السورية ،وحوادث التفجيرات والحرائق المتكررة في ايران وغيرها .
وضع فوضوي لاتعرف نهايته :
هل ان مثل هذا الوضع فيه فائدة ما ،ام انه كله اضرار ؟،أكيد ان من يمتلك هذه الأمكانات ليقوم بالهجوم هو من الدول المتقدمة الكبرى ،أو تلك الدول المدعومة من الدول الكبرى وجل تسليحها منها ، إذ ان من مصلحتها هذه الهجمات كونها :
- تؤذي الخصم بما يحقق مصالح واهداف المهاجم بسلاسة .
- لايترك هذا الهجوم اي ذريعة للضحية للرد المقابل ، كونه كما قلنا لايترك أي أثر مادي أو دليل واضح على الخصم سوى الحدس واستقراء الأحداث والتقاطعات الدولية .
- توفر قوة ردع جديدة مخيفة ،لأدامة السيطرة واستمرارالتجبر الظالم للدول الكبيرة على ثروات وقرار الدول الصغيرة والضعيفة ،وبدون كلفة تذكر كون المهاجم لايخوض حروب تقليدية كما في السابق .
- يمكن ان تخلق مشاكل لاحصر لها للضحية ،كونها ستضرب اخماسا ً بأسداس في محاولة تفسير ماحدث في الهجوم ،وستتعرض للّوم والتقريع في أمور قد تكون مألوفة سابقا ً ،كماحصل في لبنان ،فأطنان نترات الأمونيوم المخزنة منذ سنوات لم تكن قد أثارت أي مشاكل من قبل حتى تم استهدافها !
البشرية لاتسير في الأتجاه الصحيح:
نستغرب اليوم مايحصل على امتداد الساحة الدولية من صراعات وحروب دموية يطول زمنها وتغذيها جهات دولية تتشدق بحقوق الأنسان ومبادئ العدالة ،طمعا ً بالمال ،او السيطرة على مناطق مميزة ،او انهاك العدو وتفريغ الحقد الدفين الذي إتصف به الكثير من البشر ،فمثلا ً الصراع العربي الصهيوني نشأ بمباركة دول كبرى واستمرت تغذيته ليكون بؤرة ملتهبة دائمة ،استفادت هي منه بالتوارث ، وتمزيق اليمن واستمرار قتل اهلها مع نقص فادح في الغذاء والدواء لملايين اليمنيين مستمر أيضا ً، وهكذا في العراق وليبيا وسوريا ولبنان وأيران وفنزويلا وغيرها كلها تمثل بؤر قتل ودمار بالسلاح الحديث أو بالحصارات الوحشية والدسائس والفتن ،مع ان في الأرض مايكفي من خيرات لأن تعيش البشرية بسلام ،ودولها متعاونة متصالحة ،تنشد التعاون البناء لتحقيق اهدافها المقبولة .
من المقلق حقا ً هو التقاطعات بين الدول الكبرى وصراعها من اجل اعتلاء صدارة العالم ، فأمريكا متصدرة وترفض المغادرة وهي تمتلك ترسانة ضخمة من السلاح الفتاك ،وتمتلك رصيد الدولار في العالم ،اذ انها تصنع من الورق مال خالص حتى ولو كان بدون رصيد،وهي تفعل ذلك رغم علم جميع دول العالم بالأمر ، وهي تقف بمواجهة كل جهة دولية تثير موضوع الرصيد الفارغ للدولار ،او تقترح عملة أخرى بديلة للدولار ،وقد قامت بأسقاط زعامات ودمرت دول قائمة ،لأن زعمائها حاولوا استبدال الدولار بعملات أخرى ،فالقذافي دمر كل أسلحته لأرضاء أمريكا والغرب عنه ،ولكن جريمته التي لاتغتفر هي محاولته أستبدال الدولار بدينارذهبي أفريقي ،وغيره آخرون أهلكتهم أمريكا ودمرت دولهم ،واليوم يقف مارد جبار قبالة الولايات المتحدة الأمريكية ،ألا وهو دولة الصين والتي تمتلك اقتصاد عالمي متين ، وقدرة على ازاحة أمريكا من صدارة العالم ،كما انها طرحت وبشجاعة عملتها "اليوان "في التعاملات الدولية كمنافس للدولار ،وبدأت بالفعل تشتري النفط باليوان وليس بالدولار .
قد تكون الحرب العالمية قائمة وهي ما أطلق عليه بجائحة كورونا ،وقد تكون مقدمة لحرب طاحنة أخرى يهلك فيها الكثير من البشر ،مادام الأنسان لايتعظ من صفحات الماضي ،ولايهذبه الأدب والوعظ الديني والفلسفي ،ولايقوده العقل ،بل تقوده الأطماع والتيه والتكبر والغرور والطمع .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )
- لكي لاننسى ..لم تكن ثورة تشرين هي الأولى
- ثوار تشرين جيل ثوري رائع
- لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !
- أمريكا لاتجيد العلاقات الدولية الحسنة !
- هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الحروب المجهولة