فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 14:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في قانون السياسة سواء كانت على نطاق الكتل والأحزاب الوطنية أو في السياسة الدولية لا توجد علاقات ولا صداقات وإنما مصالح حزبية وذاتية على نطاق الدول في العالم وحينما نلاحظ أقوال ووعود السيد رئيس الوزراء لا تنطبق مع الواقع الملموس من خلال الأجواء والمصالح السياسية للكتل والأحزاب السياسية. هذه المتناقضات بين الكتل السياسية والأحزاب وبين رئيس الوزراء تجعلنا نشكك في أقوال ووعود السيد رئيس الوزراء من خلال كابينته الوزارية ومستشاريه حسب ما تقول المصادر السياسية أن بعض الوزراء والمستشارين من الكتل والأحزاب السياسية. والدولة بكل مؤسساتها هي وليدة مرحلة استمرت سبعة عشر سنة متمسكة بالمحاصصة الفئوية والطائفية ولا زالت على وضعها وحالها إلى الآن وهذا يعني أن السيد رئيس الوزراء وأقواله ووعوده في واد ومصالح الأحزاب والكتل السياسية في واد آخر وفي وضع متناقض ومثال على ذلك قانون الانتخابات الذي انقضت مدة أكثر من ثلاثة أشهر من عرضه على مجلس نواب الشعب وهو الآن يراوح في مكانه (البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة) والسبب وجود فقرات في قانون الانتخابات تتناقض مع مصالح الشعب كما يوجد سبب آخر تخوف بعض النواب من عدم انتخابهم في البرلمان القادم لفقدان ثقة الشعب بهم كما أن السيد رئيس الوزراء مد يده اليمنى للشعب واليد اليسرى مدها للكتل والأحزاب السياسية وهنالك تناقض حاد وقوي بين القطب الأيمن والقطب الأيسر وكذلك البرلمان مقسم بين القطبين والحل لا يمكن إلا أن يكون جذرياً والسيد رئيس الوزراء لا يمكن له التوفيق بين الطرفين وهذه الطريقة يطلق عليها السياسة الدردائية نسبة إلى أبو الدرداء الذي اتخذ موقف الحياد بين الإمام علي بن أبي طالب (ع) والخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان وتوجد فتوى لأبي الدرداء يقول فيها : (الصلاة وراء علي أتم والأكل عند معاوية أدسم والوقوف على التل أسلم).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟